الرواية..
بقلمي:فاتن.
تولد كل يوم
من رحم الكلمات..
تتخذ لها شتى الهيآت..
من كل حرف..تعبر..
من أمزان المداد..تمطر.
من أفئدة الأقلام..تعتصر..
إنها روايتي..فصول من حياتي..
تبحث عن موطئ نقطة بدء
على سطور الحياة..
لتعطي الحروف زخما يواري
النقص والتشوهات ..
تراودها كل الدفاتر..
كل الأوراق بقلوب بيضاء..
أنا الخطوط السوداء..
انا من سطرت بمداد القلب..
على أرصفة الفكر..
واضعت زماني ومكاني وزهرة العمر..
ابحث عن ابجدية جديدة..
ربما ابتدعها من وراء الحلم..
من ذاكرة الشرود النهم..
في سياقات متناقضة
لكن يوحدها الألم..
ابجديتي مختلفة الأشكال..
غريبة الألوان لعلها تلفت انتباه القدر..
ليطبع على قلب روايتي الناعمة..
قبلات .. ويأخذ بيدها..
ويسلمها زمام أمرها المستلب..
يفتك رقبتها من قيد راويها..
ذلك الأعمى القابع على قارعة الأحداث..
يستجدي الأيام على مرأى ومسمع حروفي..
يطوي الرواية ..
ويختصر الفصول في آخر المساء..
وينعزل في ركن يراجع الأوراق..
ويشحذ الأقلام ويراوغني على المكتسبات.
انا سطور رواية متحركة.. مفككة الأحداث ..
لا تعرف الثبات ..
زاغت منها قواعد السرد..
وأضاعت كل الحسابات
حروفي هلامية الملمس..
واحداثي تبحث عن متنفس..
ضاقت بها جدران المحبس..
في صدر راو أجش الصوت..
ركيك العبارة عديم البيان..
قاسي النبرات حد الموت..
شخوصي في عرفه
أصنام من إسمنت..
لا يبالي برهافة أحرفي..
ولا بقلقي ومكامن خوفي..
يرويني أحداثا تلو أحداث ..
رواية متموجة في اتجاهات منعرجة..
زمانها يعاكس مكانها ..
في متاهة ليست معلومة البداية ولا النهاية..
كما المد والجزر في شاطئ جزيرة..
قيل اسمها الحياة..
د. فاتن جبور سفيرة السلام العالمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق