توهلت في عشقٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توهلتُ في عشقٍ ولات ساعة مندم *** أهـذا الذي فيه الأسى يــــترنمِ
كالسيف قَددَ بالشــــــــفير حشاشتي*** والأذن تُجدع كالخرافِ وتُجذم
صممٌ تملكني عميُّ العيون بما أرى*** مما ولهــتُ بوجدِ الغيـــد مُـغرم
تغزلتُ فيها كالضباءِ تمـــــــــردت *** فما حفلتُ بحلوِ الوصفِ بـل ذم
فدنتْ سهامُ العيـــن صدري أمرقتْ*** وأنا الصريعُ بسهمِ خالـط الـُّسم
فلقد بذلتُ النفس منــي بوصـــــلها *** وقَتـلتُها مثل الذبـيح على عــلمِ
فشُل َالذراعُ بسيفٍ مات غمــــــدهُ*** فأيُ غريراً بهذا العـــشق مُــكلمِ
فأثرتُ ذاتي كي أفـــــــــــوز بخلةٍ*** لعل النـجيعٌ بـداءِ الحـالٍ مرهــمِ
فما نُشلتُ بقشٍ كالغريقِ بلـــــــجةٍ*** بل حلكــةٌ بالخطبِ ليلـــها مُــعتمِ
والقدحُ من نارٍ لظاها أحـــــــرقتْ*** شحــيح الحشاشة بـــلقل من دمِ
هرعتْ نساءُ الحي ترقبُ من صبا*** لصــبابةٍ فيها الخُطوبِ تُــقــسمِ
ما كان ظني ان أُســــــاق لمنصبٍ*** وفداءُ رأساً للــمقاصلِ مُــــعدمِ
وأنا المكبلُ بالغريزة مـــــــا جنى *** غبـــيٌ انا أم باللــــواعج مُحـكمِ
أسفهُ ذاتي لعل الحال من فــــــرجٍ*** وأريقُ فتقـاً بالصحائفِ مُــخرمِ
أنا عاشقٌ رشف النقاء ووامـــــقُ *** كحــنوِ الرضيـعٍ لثديّ الأم بالفمِ
فأدرت وجهي مما رأت لواعــــجاً *** لمولعٍ فيــــــــه المــجامر تُفحمِ
فأنا المُراد بنحرٍ للمقاصل مفتــدى *** مما رهوت مـعاص الغي بالقدمِ
لي صفحة مثل الرباب ســــحابها *** أصلُ الكرام بـكأس الـعز مُـــلثمِ
أنا أبن الأصيد تـــألفني المـــــــها *** لا من غـــور الحسن فيها مُـلهم
فلا نُــــذل بولهٍ أو سعاية ذلنــــــا *** لمبـتذلٍ عند الحـضيض مُــــتيم
لكنما دمعُ الغمام لفاهٍ اتوق لموردٍ ***رنقٌ بجـاذِ الماء نكهـــــة زمـزم
فلا أجنْ الغديرُ ثماد الماء وحلهــا *** سُقيا الهــوام بكفٍ زانـهُ الـكرمِ
ولسنا رُماة الظهر إن عُـــــــذلت *** أو من يتوق فُتـاتَ الخبز مُــطعمِ
فالقلبُ مشغول الأذين بمن هــجر*** ورأس الهوى بالصمت فيـه مُـعلمِ
والقرحُ غازل ذاك الغم من كــبدٍ *** فسلا بقلـــبٍ بــناة الببي بـــالألم
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق