مشيت ذات ليلة دافئة
تحت سماء نجومها متلألئة
و القمر يسابقني بعيون حائرة
تراقبه نجمة بنظرات غامضة...
نظرت إليه بعيون متسائلة
قلت له: ما بك تلاحقني كظلي ماشيا
أجابني متلعثما:
أبحث عن نجمتي الضائعة
في عيونك أراها لامعة
و على خدك أوراق ورد متناثرة
حسنك فاق حسن الملائكة
ثم خر أمامي ساجدا...
التفت لظلي و قلت مبتسمة:
أرأيت القمر حوله
نجوم فيه راغبة
و يتغزل بي مغرما
ابتسم و قال لي: لأنك فاتنة
القمر لا تجذبه النجوم الساطعة...
احمرت وجنتاي
ذهبت لغرفتي مهرولة
لاحقني يطل من النافذة
و عيونه جاحظة
أنزلت الستائر مسرعة
فتحها بأيادي مرتعشة
صرخ غاضبا:
نجوم السماء بي متيمة
في حبي أنا ذائبة
و أنت مني هاربة
جئت أرجو وصالك
ردي وصالي يا متعجرفة...
استفقت على صراخه خائفة
أحكي لأمي عن ليلتي الحالمة
تبسمت و قالت:
أبشري ابنتي الغالية
عريس آت في الأيام القادمة
كالبدر في جماله قمرا مكتملا
قلت مبتسمة: دعيني أمي الغالية
أكمل بقية الرؤية الواعدة
لعلها رؤية مستجابة و عاجلة.
قصيدة بعنوان: قمرين
بقلمي: السعدية جطيط
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق