الجمعة، 30 يوليو 2021

لعينيك أُقيمُ عرساً.... أنور مغنية

 لعينيك أُقيمُ عرساً


بقلمي أنور مغنية 


لعينيكِ أُقيمُ عرساً

وقسوةُ الليل

ترقصُ في عيني 

قلبي يرى بنبضهِ

والقلبُ لا يكذب 

لو دار بينه وبين الروح همسُ....


حتَّى إذا ما الحزن 

قام من حزنهِ

كان كالعتم 

إذا ما فاجأتهُ شمسُ....


في القلب دوَّنتُ حروفك 

وأغلقتُ جميع دفاتري 

وكلَّ ما كتبته في أمسي 


أُداري ما بين الضلع والضلع مرارةً

حتَّى إذا اشتدَّ العذابُ

خرجت من نفسي 


قلبي ما عقَّ يوماً

كنت لا أرى بعيني 

قلبي يرى بنبضي

يشتمُّ عطر الورد 

ويسمع لحن الطير 

ويدرك الحسنَ بالنبضِ


يعبر بك جسر التلاقي 

ويفرح باللقاء 

ويُلغي عنك 

كلَّ اصطباري وبأسي

وأنتظرُ معجزة تأتي 

مع نور الصباح 

لكن الصباح يا حبيبتي 

لا يأتي ...

وها أنذا على قارعة الأوهام 

انام وأصحو 

ولا أعرف متى وقتي 


قلبٌ معتقلٌ

في زنزانة الصدر 

غدا عاجز عن التعبير 

ولو بالهمسِ

لا يُفرجُ عنه ولا يُنصفُ

فقد الإحساس والشعور

حتَّى باللمسِ


قد تناهى النبضُ في القلبِ

وكان الزمان حاناتاً

للرقصِ والحزنِ

وكنتُ مُزدحماً بالأشياء كلّها

إلاَّ أنني افتقدتُ نفسي


قلبُ لا حراك له ولا شغف

ما الفرق بين من كان حياً

أو من نام في الرمسِ ؟

تائهٌ أحاول التعرُّفَ

على وجوه العابرين 

وأُكابرُ من ضعفي ومن يأسي 


يا جسداً بلا قلب 

تبحثُ عن رفيقّ

عن صديق ٍ

عن طريقٍ

تحملُ حزنك وتُبحرُ 

لا تعرفُ إلى أي اتجاه 

ولا إلى أي المواني ترسي 


أنور مغنية


30 07 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله

 لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله العراق 🇮🇶  في زقاق ضيق تفوح منه رائحة الخبز الطازج وأحلام الطفولة، كانت "هالة" تمر كل يوم بجانب ...