لن أندم .. ( ٣ )
باتت الحياة صعبة .. أحداث متلاحقة في البلد ومشاكل كثيرة ضمن البيت من كثرة عدد الأشخاص ..
وبعد مرور شهر أحس الأخ أن الأمر أصبح لا يطاق .. فأستاجر منزلا" صغيرا" وغادر هو وعائلته .. إعلانا" منه بوقف العمليات الحربية ضمن المنزل .. وإبتعاد الأولاد و الزوجات والوالدة عن بعضهم تخفيفا" للإحتقان ..
عاد المنزل فيه عائلة واحدة و الجدة ..
كانت الأمور تسير بشكل أقرب إلى المعقول ..
الكل يتحمل الكل .. مع سيطرة الوالدة بشكل عام .. ومحاولات الزوجة أن لا تصبح هذه السيطرة أمر واقع .. إلا أن معارك الكر والفر كانت تحصل بهدوء تام .. دون علم الرجل ..
فأزمة البلد وصعوبة العمل كفيلة بأن تجعل رأس الرجل كمطحنة القمح ..
لذلك أتخذت الوالدة والزوجة وضعية الحرب الخفية أو عن طريق الوكالة .. وأهم طرف منفذ هم الأولاد ..
وأنفجر بركان المشاكل بعد أن لاحظ الزوج عدة ملاحظات .. ولكنه من باب تخفيف الأزمة كان يتظاهر بأنه لم ينتبه لأي أمر .. ولكن الأمور بدأت بالظهور على السطح .. مع إتخاذ الأم و الزوجة كل على حدا متراس ووضيعة الرمي المباشر .. وبدأ الصراع ..
يتبع
فادي فؤاد الغزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق