السبت، 31 يوليو 2021

الأوهام.... عبدلي فتيحة

 الأوهام


بترْتُ اليوم قدَّ الأمس

نزعْتُ  منه   ما  يُجْهلْ


أحاوِلُ   رميَ   أوراقٍ

بما   فيها    أنا   أفشَلْ


و تحرقني إذا فُتِحُت

من الخذلان  لا   تأفلْ


و أحملِها بعزم النفس

و  أزهاري   بها   تذبُل


و تجعلني من الأوهام

صبي   مُنهكٌ    أعزل


فلا   وطنٌ     ليحويه

و لا رَايَاتَ  من مُخملْ


سقيمٌ  مثل   أطيافٍ

تراودُه    له     تسأل


عن الأهواء كيف بدت

من   الآفاق   إذْ  تنزلْ


و كيف  صار   يُزعجه

ضجيج الموج و الجَنْدل


و كيف قد ترك و كرا

و   مدفأةً  به   تَحفلْ


ليبكي الطفل و المقل

تصُبُّ  دمعها   الأشهل


و  أنَّهُ   كان   يُلاعبها

فراشات    له   تُذهل


و  هي   كانت فِتْنَتُه

و صار  حائرا   مُثقلْ


و لكن قد  تمادى به

النهج حيث لا يأمل


هي   الاهواء تُعمينا

بشيء   فارهٍ   أسهل


و بعْدها   تكبُرُ   فينا

تصير   جانية    تقْتُلْ


تصير   فينا   أشباحا

تُطاردُنا  و لا    تُمهلْ


فلو    كُنا   لِنَنْفُضَهُا 

بصُبْحِ   يومها  الاول


و نكْبُتها لكي تصبح

صراعٌ   ميتٌ   مُنزلْ


عبدلي فتيحة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله

 لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله العراق 🇮🇶  في زقاق ضيق تفوح منه رائحة الخبز الطازج وأحلام الطفولة، كانت "هالة" تمر كل يوم بجانب ...