( الغدر)
وخاب ظني والظن قلما. يخيب
من تحسبه موسى كان فرعونا غصيب
ومن تراه ملاكا ربما شيطانا مريب
وهبتك نبضي فليس لي غيرك حبيب
وعشت بالرجاء لعلنا نلق لقاءا قريب
وقلت لا سواك على البعاد وحسبنا الحسيب
وهبتك الروح كرما والنبض راحة الحبيب
اغازل طيفك صحوا وخيالي نوم رحيب
وتعللت بالأسباب قربا فليس منك مايريب
وسرى الحب بيننا عشقا وشوقا مذيب
وارتسمت شفانا بقبل ..... كأنها اللهيب
وافضينا لهفة شوق بحب ونسيم رطيب
وسكن قلبي إليها سكن المحب المجيب
وحملت هواها في روحي قسما لا يغيب
نعمنا بالوقت فلا نعلم اشروق ام غروب
واذا برقيع أهداها كلاما كتغريد العندليب
ومن اراذل الخلق خلقا ونسبا لا يصيب
فاستجابت وتولت بليل اسود كئيب
واحكم عليها الشيطان ظنه المخيب
وسلمت قلبها لصعلوك. الهوى المعيب
وتدلت واستعذبت رجس شيطان مريب
فسقطت بغى الذنوب في ظلام المغيب
وتمردت على حب الوفاء والعشق المهيب
قالت لا أجيد عشق الروح ذلك عشق رتيب
ورمتني بخنجر ذا مساء بروحي تصيب
طعنت فؤادي ودمي مسفوح بالتراب يغيب
وسكين بنصل حاد في كبدي يفتت ويذيب
والشر في عروقها نافر بعزيمة القاتل المستميت
رحماك وهبتك حبي فمتى كان الوفاء خلق معيب
وتركتني مسفوحا في دمي مذبوحا أستغيث
هذا جزاء من يهدي روحه دون. رقيب
ومن يعطي الأمان لغانية الهوى والغزل العجيب
دعيني عنك وعن دنياك فالحياة رحب رحيب
يامن تعلمت الدرس لك الله وحسبك الحسيب
بقلمي استاذ دكتور / مكرم ابوالمعاطي
17/10/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق