خواطر سليمان ... ( ٧٦٨ )
إنه الله ٥٦
" فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "
الشورى ١١
والله لو عشت في عالمك بسيئاتك وحسناتك في غيب مكنون عن أعين كل خلق الله ،
وأخفيت نفسك ولو في برج مشيد ...
فسيبلغه كل أنفاسك وسكناتك ، لأنه هو الذي فطرك في هذا الكون ، وأخرجك اليه ، ويعلم تناسلك فيه سواء كنت ذكرا أو أنثى ...
لانه هو السميع البصير
لو اغلقت باب الخطيئة على نفسك وأحكمت الإغلاق ووضعت المتاريس والسدود اعتقادا منك أنك في منأى عن العالم ..
فسيعلم سرك قبل جهرك ، لأنه هو السميع البصير ...
لو استغرقك النظر بداخلك ، ورحت تتأمل وتفكر واكتشفت أنك قد لا تفهم نفسك أحيانا كثيرة ..
وتساءلت من الذي يستطيع أن يتفهم كلامك المتقطع وموضوعاتك التي ليس لها صلة ببعضها ، ويعلم تشتت ذهنك وعقلك وصراع رغباتك ...
ستجد أنه وحده هو الذي يستطيع كل ذلك ، لأنه الله السميع البصير ...
لأنّه السميع البصير ... فسوف يعتني بك منذ الدقائق الأولى في صباحك إلى أن تغمض عينك وتنام، وحتى في نومك لا يتركك فهو معك دائمًا ..
سليمان النادي
٢٠٢١/٩/١٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق