#خربشاتي
مَا أَنَا سِوَى أُنْثَى
صُبَّت عليٌ مَقَادِير الزَّمَان صَبًّا
لَكِن أُحَاوِل جاهدة التَّمَاسُك وَإِنْقَاذ مايمكن إنْقَاذُه وَتَرْمِيم آثَار الخَدُوش وَرَفَع اِنْقَاض مَا هُدم مِن كياني
فحاولت جَمْع ولملمة ذَاتِيٌّ
لِتَحْقِيق غَدًا أَفْضَلَ وَمَا أصبو إلَيْه
لِتَعُود نفسي التَّائِهَة وَسَط الرِّمَال العاريات
فَإِنِّى الْمَرْأَةِ الَّتِي تبتسم بشدقيٌ فَمِهَا حِين يَبْكِي وَيَبْكِي كُلُّ شَيْءٍ بِهَا
ابتدأت بِسَرْد قِصَّة لِرَفِيق الرُّوح
كَانَتْ قِصّةُ مُهْمَلَة فِي أَرْشِيف الذِّكْرَيَات يكتسيها غُبَارٌ الزَّمَن وشوائب دَرَنٌ مُوبِقَات الْبَشَر وَظَلَم الْإِنْسَان لِأَخِيه الْإِنْسَان
وَعَاد الْقَلْب يَنْبِض بِالْحَبّ بنبضات هَاجِرَة
هو مَنْ أَعَادَ هَيْكَلَتة وَتَرْمِيم آثَار الخَدُوش
لازالت ذاكرتي مكتظة بِه مُتَعَلِّقَةً بِهِ بِحَبْلٍ التَّمَنِّي
وَمُعَلِّقًا فِي ذِهْنِي وَقَلْبِي كمعلقات بَابِل كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهَا الزَّمَن تَتَجَدَّد
سوسن ابراهيم
/سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق