يرافقني بدرب الموت طفلي
و تبكيه الصخور بكل وادي
لتحمله الاكف مخاف كشف
إذا ما الموت يعلن بالزناد
يكون الهمس ايقاعا رتيبا
إذا ما اعلن الجمع التنادي
تنادينا الثواكل باكيات
بعتمة ليلها ثوب السواد
الا رفقاً بحالي حين تمشوا
فان الحزن يجرح بالفؤاد
و هذا الليل يذكرني رفيقي
إذ اقتادته اسيافا شداد
وصاح الطفل يبكي فقد ماء
و لن تسكته الوان الحداد
و اطرق باب ادعيتي رجاءاً
لعل الله يدنيلي رشادي
لياتي الصبح يعلن امنياتي
و يطرق كل باب للمراد
و لكن الصباح له سياطا
ستضربنا و تجعلنا بداد
وتحمل حقد دهر فوق ظهري
كأن اليوم. يوما للمعاد
فتلسعنا السياط بغير ذنب
كأنا وسط سوق للمزاد
يموت بحفرة الاوحال فخري
و تبكي ان رأت قهراً جيادي
وتبكي هاطلات الدمع عيني
إذا حاز الطغاة على بلادي
هلاك الجوع يرقب كل طفل
و تحتز الرقاب لنا الاعادي
بسلك شائك يقتاد طفلي
ولحدي ساكناً في جوف وادي
نسينا من تداركنا بخبز
و من كانت له كفي تنادي
نسينا من أزاح الظلم عنا
و من كانت له خير الجياد
فذاك ملاذنا في يوم ضنك
على رغم المصاعب و العناد
شيت العساف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق