أَسْرِجْ خُيُوْلَكَ
"" "" "" "" "" "" "" ""
أَسْرِجْ خُيُوْلَكَ لِلْمَعَرَّةِ نَاصِرَاً
وَ مُحَرِّرَاً أَطْفَالَهَا وَ شَبَابَهَا
وَ ارْشُقْ بِبَابِ المُعْتَدِيْنَ نِبَالَنَا
وَ اجْعَلْ نُعُوْشَ الغَاصِبِيْنَ حِجِابَهَا
إِنَّ المَعَرَّةَ مَاءَهَا وَ هَوَاءَهَا
كَالسَّلْسَبِيْلِ إِذَا شَرِبْتَ رِضَابَهَا
وَ امْضِ إِلَيْهَا بِالجِّيَادِ مُلَبِّيَاً
كَيْمَا تُعَفِّرُ بِالدِّمَاءِ تُرَابَهَا
تِلْكَ النِّسَاءُ مَنَارَةٌ فِي أَرْضِهَا
لَمَّا كَتَمْنَ بِذِي القُلُوْبِ عَذَابَهَا
هَلْ مِنْ سَمِيْعٍ لِلْمُغِيْثِ وَ مُنْقِذٍ؟
هَلْ مِنْ مُجِيْرٍ قدْ يُجِيْرُ رِحَابَهَا؟
أَدْعُوْكَ رَبِّي بِالخَفَاءِ وَ دَمْعَتِي
ذُرَفَتْ جِهَارَاً وَ الحَنِيْنُ أَصَابَهَا
أَدْعُوْكَ ربِّي فَالمَعَرَّةُ أُرْهِقَتْ
قَدْ دَنَّسُوْا أَرْضَ الفِدَا وَ عُبَابَهَا
يَا مَنْ تُجِيْبُ المُسْتَغِيْثَ إِذَا دَعَا
إِنَّ المَعَرَّةَ مَكْرُهُمْ قَدْ صَابَهَا
وَ بِشَامِنَا لَحِقُوْا الأَذَى كَمْ دَنَّسُوْا؟
فِي زَحْفِهِمْ لِمَسَاجِدٍ أَبْوَابَهَا
إِنَّ الوَرَى تَرَكُوْا الكَرَامَةَ عِنْدَهَا
وَ كَأَنَّمَا دَنَسُ القَذَى قَدْ شَابَهَا
مَا هَمَّهُمْ إِلَّا رِضَاً مِنْ غَاصِبٍ
بَاعُوْا البِلادَ بِمَا بِهَا أَعْنَابَهَا
أَسْرِجْ جَوَادَكَ لِلْمَعَرَّةِ نَاصِرَاً
كَانَ الرِّجَالُ حَقِيْقَةً أَسْبَابَهَا
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية لبنان
١٠ تشرين الأول ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق