الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

خواطر سليمان ... ( ٧٩٤ )

 خواطر سليمان  ... ( ٧٩٤ ) 


إنه الله ٨٢


" أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ " 

الأنعام ٩٠


المؤمن دائما يستمد العون من الله ، وأيضا له سجل طويل من خبرات الأنبياء والمرسلين الصالحين ، هم قد سبقوه على ذات الطريق ، فهو دائما مقتدي بهديهم كما أمر الله بذلك ....


قدوته دائما هؤلاء الاطهار ، والذين يجد في سيرتهم اسم الله القابض الباسط هو محور الحياة التي كانوا يعيشونها ، وأن بعد كل قبض وضيق يأتي الفرج والبسط والسعة ... 


وهذا مثلا رجل بسط الله له وأتاه شطر الجمال الذي خلق عليه البشر ، ولكنه ضيق عليه وقبض عليه في شبابه ليختبره فيه ... 


أتراه ينجح في هذا الاختبار ، وتلك الداهية الدهواء ...؟ 


وهذا والله وبحق قمة القبض والتضييق الشديد على شاب في ريعان شبابه كمثل سن وجمال يوسف عليه السلام في هذا الوقت ...


واشتد القبض من الله عليه أكثر ، ويضيق عليه الحلق أكثر ، ووصل إلى غاية الضيق ، حين أصطدم بدهاء امرأة العزيز التي " غَلَّقت الأبواب" وهي سيدة القصر ، والآمرة الناهية فيه ... 


ويأتي استخدام هذا اللفظ القرآني البليغ الصيغة (غلّقت) الذي يوحي إليك وأنت تترسم المشهد أمام عينك ، المبالغة والتأكيد على غلق الأبواب في منتهى الدقة والاحكام .. 


وللحديث بقية غدا نستكمله إن شاء الله ... 


سليمان النادي 

٢٠٢١/١٠/٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله

 لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله العراق 🇮🇶  في زقاق ضيق تفوح منه رائحة الخبز الطازج وأحلام الطفولة، كانت "هالة" تمر كل يوم بجانب ...