قصة قصيرة "يوما سنتلاقى"
بقلم/
القاص والشاعر رشاد علي محمود
كانا يذوبان عشقا؛ يحبها بجنون وتحبه بوله شديد؛ هي الدنيا دائما يردد هذه العبارة؛ وهو الحياة تحب هي أن تتغنى بهذه الجملة؛ "الحب عنوان الجمال وحبيبتي رمز الجمال" كلمات كتبها بمداد مختلف لونه وشكله يضعها في إطار جميل بجوار صورة أجمل لها يضعهما فوق مخدعه مباشرة لابد أن يلقى نظرة عليهما قبل النوم وعندما يصحو يفتح عينيه عليهما؛ حبي نصف الدنيا وحبيبي نصفها الأخر إذا ف حبيبي وحبه هما الدنيا تضعها في أعلى الجدار في رواق المنزل هي وصورة لهما وهما متشابكي الأيدي وعيونهما يملؤها الحب وينظران للمستقبل المشرق الجميل ولا تكتفي العيون بالحب بل يشعان بالسعاده والتي تملأ رواق المنزل بعلم والديها فهي الإبنة الوحيدة لهما وهذا خطيبها إذًا لا غضاضة في ذلك قالها لها أبوها يوم إن إستاذنته في وضعها فوق جدار الرواق؛
لايمر يوما بدون إن يبحث عنها ولا يمر يوما دون أن تلبي نداء وجهه الطيب؛ في وقت يشعر أنها حبيبته؛ وفي وقت تشعر أنها معشوقته؛ وفي وقت أخر شقيقته التوءم؛ وهي في وقت تشعر أنه الشقيق الأكبر الذي يحنو ويحتوي وأوقاتاً كُثر الشقيق الأصغر أو الصغير جداً والتي يجب عليها هي أن لا تحتويه فقط بل وتدلله؛ وأحياناً آخرى الصديقين والخلين والصاحبين؛ كل يوم يعيشان قصة حبهما بشكل مختلف عن سابقه؛
كانا يقضيان أجمل اوقاتهما في مكان هادئ فوق تلة مرتفعة في منطقة خالية على شاطئ البحر ؛ أعتادا ان يمرحا قليلًا كلما أتيا إلى هذا المكان؛ لهوا بريئا جميلًا كأن يختبئ منها وتقوم هي بالبحث عنه إنزلقت قدماها؛ صرخت؛ ظن أنها تخدعه لكي يظهر من مخبأه إبلتعتها الأمواج؛ مرت بعض الدقائق؛ أستشعر الخطر خرج ولم يرها صرخ نفس الصرخة؛ واعتاد ان يأتي متفردا ليرى صورتها وهي تداعبه وتضحك له؛ مر أكثر من ثلاثة أعوام ؛ لاينصرف إلا إذا رآها؛ بعد إلحاح ابويه وهو وحيدهما؛ وحتى إن يخرج من عزلته؛ قررا ان يخطبا له إحدى فتيات العائلة؛ منذ عدة أسابيع توقفت عن الظهور؛ ناداه الوجد وألهبه الشوق؛ فقرر في هذه اللحظة ان يراها؛ قفز إلى البحر في هذه المنطفة المنعزلة؛ ولايعلم شيئا عن السباحة؛ ردد جملته يوما سنتلاقي؛ إنتهى الأمر ٠ ٠ ٠
(قصة قصيرة)
بقلم القاص
والشاعر رشاد على محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق