( حين فاجأني الليل )
_____________________________________
حين فاجأني الليل البهيم...... وطاح..
وراحت تنفرد بفؤادي.... الجراح..
لم يكن في سماء عمري، أي نجم أبلج وضّاح..
وحتى الضوء راح..... بنواح...
واختفى بوشاح.. بعد ان كان قد بزغ وضاح..
بلحظتها.. داهمني لحظك الذباح..
يا سيدتي..
فأي صباح.. بوِردك هذا.. أي صباح!
هل توريد وٌردك هو من يفيض أقاح؟
ام بريق نهدك وميض.. ومنه العبق فاح؟
وهل صحيح ان خدك، اخذ من حمرته التفاح؟
ومن قدك، رحت سكبت من خمرته الأقداح!
و قطر بريقك.. هل صار سحر هوى وطاح؟
ام هو دفق نور، وشذى فواح؟
وجمر صمتك.. هل هو موت حروفك الأقحاح؟
ام خمر صمتك... هو صوت ديك، راح فصاح..
ليبشر بالصباح؟
ام صوت كنار وهزار في روض ادواح؟
(إبتسمت.. فعرفتُ ان كل هذا صحاح!)
سيدتي...
جفونك...... هي من تغرقني.. في بحر إصباح..
وعيونك....من تحرقني....... في جمر إجتياح..
وشجونك..من تشوقني...... إلى سحر صداح..
وشهد رضابك.. نبع الفجر.. ماء قُراح..............
مثل إنسياب النهر.............. وهو يملا الأقداح.
وبك آيات من السحر........ من عالم الارواح...
انت مسكرة القطرات... فيك بُراح.................
وانت مسكبة العبرات...شافية الجراح...........
سيدتي..
من عيونك....
إكمال انيق...........................واحتراق مباح..
ومن جفونك..
آمال الغريق..................... وإطلاق سراح.....
وفي شعرك..
إبتهال اليق..................... واشتياق وارتياح.
وفي سحرك..
جلال أنيق....................... وافتراق وجماح..
ومن ثغرك...
يختال العقيق................. باختراق وسواح.
وفي شفتيك...
إعسال الرحيق................... ويراق الأقاح..
ومن خدك...
ينهال البريق................... كانطلاق اشباح.
وعلى خطاك..
إكمال الطريق....................وإلحاق متاح..
وكل ما بك...
إشعال الحريق...............واقلاق واتراح..
سيدتي...
انا قلبي فوق موجك ملاح...
اكاد اخفي، لكن الشوق فضاح..
فماذا افعل إن كان طيبك فواح!
وقلبي جريرته انه نوّاح وفضاح..
قالت:_
الموضوع ليس جمالي، رغم انه اهم سلاح!
القصة.. هي إلتقاء الارواح بالارواح..
فرماني كلامها البواح بإطراح..
هنا تهجم علي اصدقائي على الصفحة، وقالوا:_
أجننت.. أنحلت!
اما زلت تطير بها.... وانت مكسور الجناح!
وما زلت تعشقها..... وهي توغل بك بالرماح!
لقد رايناها وهي ترميك وتلقيك من ارتفاعات شاهقة..
لم يتحملك النسيم، وراحت تحنو عليك الرياح.
لتنقلك لشاطيء الأمان، بعد ان كانت انفاسك غارقة..
وحاولت يا مسكين، ان تقف ثانية، مثل رايات خافقة.
فهل ترى انت ان حروفك لها مرغمة؟
ام يا ترى انت صعلوك وسواح..
معتقدًا انها لك عاشقة؟
يا اصدقائي.. يا احبتي..
ما ترونه انتم جراح..
او طعناً من سلاح....
فانا اراها اوسمة..
وما ترونه لي موت..
او إنخراس صوت..
فهو لي نعت...
أو سمة..
وارى جراحي مراح..
وانتم تروها مؤلمة..
انتم بعيونكم تروا حبيبتي عاصية آثمة..
أما انا فاراها بعيوني ملهمة.
يا اصدقائي..
تعالوا نستبدل اعيننا، ولتكن المواقف حازمة.
ساعتها... قطعاً، سترون بعيوني امورا حاسمة.
فمجرد ان تروها. ستكون رؤيتكم.. لها مكرمة..
انني اسمع البعض راح وصاح:_
اي سر بها.. اي سر!
أقول :
لن اعطيكم الايضاح..
_
هلوسات
نظير راجي الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق