{ بيت خاوي }
_ لم تدرك الزوجه التي تعمل بشكل مستمر دون تهاون ماضية بمعظم وقتها تلهث وراء مجدها كونها أستاذه تعلم من حولها وتكون لهم نبراس يهتدون به بسعي ملحوظ تراه الجموع فتبتهج جراء ذاك الكسب العاكس لحقيقة دورها خارج بيتها الصغير الذي تخلت عنه رويدا رويدا حتى وصل الأمر لتخليها عن رفيق دربها وتركه لقمة سهلة المنال كونه رجل يحتاج من يحتويه ويلازمه ويؤنس وحشته مدوايا آلامه راغبا منها السؤال عن حاله بغير تركه يصول ويجول وحده أياما طوال بليالي تصيبه بالحسرة على نفسه بغير أليف يرغبه يبوح له بسره وما يشبع حاجته وتمر السنوات مسرعة تأخذ معها صلة الرباط بينهما لتتراجع سمات الوئام والسكينة التي بدورها أساس كل مسكن فيحل الخسران لما ينتاب ذاك الزوج الخالي الوفاض ليجد خادمته الحاضره أمامه ليل نهار تسعى في خدمته حريصة عليه كل الحرص لبذل جهدها طالبة إرضاءه بغير تخلي منها في لحظة أو وقت يشعره بالفراغ متخطية بذلك دورها كخادمه لتحظى بمكانة تفوق وضعها الحالي لتأخذ درجة عليا بقلب سيدها ليراها بِنظرة أخرى تستوجب منحها القرب الشرعي المجازي لجميل وقفتها الدؤوبة في اسعاده ليتزوجها بكل اقتناع دون الشعور بخيانة زوجته التي ترافقه فقط بصورة ظاهريه مقيته لا تبطن مودة ورحمة وقرب يسع كلاهما فيكون المآل الأخير ترك الزوج مسكنه والذهاب مع خادمته التي أصبحت رفيقة دربه بحق ليقيما بعيدا بحياة هانئه يعوض بها ما فاته تاركا وراءه زوجته الأولى لتحيا حياتها المعتاده بين أقرانها ناجحة فقط خارج عشها الصغير.
خالد نادى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق