(ما أبكاني)
بَكَيْت وَمَا بَكَيْت مِنْ أَلَمٍ
لَكِنْ مِنْ شِدَّةِ الوَجْدِ وَالْعِشْق
يَا مَنْ تَتَمَنَّع عَن لِقَائِي وَأَنْت سَاكِنٌ الْحَشَا
إنِّي أُحِبُّك أَقُولُهَا فِي صِدْقِ
كَم سَعَى غَيْرِك كَي مِنِّي يَسْمَعُهَا
وَكَم جَاءَنِي مُتَيَّمٌ ولي عَشِقٌ
وَاَلَّذِي رَفَع السَّمَاء بِلَا عَمَدْ إنِّي أريدك
و لَن أَكُن حَلِيلَة لِغَيْرِك مِنْ الْخَلْقِ
كَيْف السَّبِيلُ إلَى لقياك وَنَيْل الْمُنَى
اِرْتَشَف الشَّهْد ياحلو اللمى فِي شَبَقٍ
ادْع عَلَيْكَ أَنْ يُصِيبَك مَا أَصَابَنِي
إنْ لَمْ تَأْتِنِي ويلتئم شَمْلَنَا فِي الغَسَقِ
إنِّي سُقِيَت مرّ الكَأْس وأرتجي جنّي ثِمَار
صَبْرِي وَمَا يَحْمِلُ الْيَاسَمِين مِن عَبِق
تَعَال لتجعل خَرِيفٌَ عُمْرِي رَبِيعًا ونعود
نَفْرَح ونمرح كَمَا يَفْرَحُ الْعَبْدُ بِالْعِتْق
بقلمي لَيْلَى النَّصْر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق