الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

أُمُّ اللُّغَاتْ.... الشاعر محمد طارق مليشو

 أُمُّ اللُّغَاتْ 

"" "" "" "" "" "" "" "" "" 


بِسْمِ الإِلٰهِ بِدَايَةً مَا أَكْتُبُ 

إِنَّ اللُّغَاتَ مِنَ المَعَانِيْ تُخْطَبُ 


هٰذِيْ اللُّغَاتُ  أَمَامَهَا إِذْ تَنْحَنِيْ 

فَالضَّادُ مَجْدٌ لِلْعُلَىْ تَتَنَصَّبُ 


لُغَةُ الجُّدُوْدِ بَلِيْغَةٌ إِنْ أُتْقِنَتْ 

وَجَمِيْلَةٌ فِيْ سَطْرِهَا مَا يُكْتَبُ 


فِيْهَا صِفَاتٌ مُعْجِزَاتٌ وَالهُدَىْ 

إِعْجَازُهَا بِكِتَابِنَا لا يُنْضَبُ 


نَحْنُ الأُلَىْ وَمَعَاشِرٌ جَمَعُوْا الرُّؤَىْ 

شُعَرَاءُ عَصْرِ الضَّادِ نَحْنُ الأَهْيَبُ 


أَعْشَىْ الكَبِيْرُ بِصَدْرِهَا كَمْ جَاءَنِيْ؟ 

فِيْ كُلِّ حَرْفٍ يَسْتَكِيْنُ المُتْعَبُ 


وَالبُحْتُرِيُّ بِعَجْزِهَا هُوَ مُطْرِبٌ 

كُلُّ المَسَامِعِ حَوْلَهُ لا تُطْرَبُ 


وَتَرَىْ الجِرِيْرَ فَصَاحَةً مُتَوَقِّدَاً 

أَمَّا الفَرَزْدَقُ كَالحَيَا  يَتَصَبَّبُ 


يا ضَادُ إِنَّا نَفْتَدِيْكِ بِرُوْحِنَا 

وَيُعِزَّ قَلْبِيْ أَنْ يُعَزُّ المَطْلَبُ 


فَالشِّعْرُ فِيْهَا لا يَكُوْنُ بِمُنْصِفٍ 

عَجِزَ الوَرَىْ فِيْ وَصْفِهَا أَنْ يَكْتُبُوْا 


يا ضَادُ أَنْتِ كَالمَجَرَّةِ قَدْ سَعَتْ 

هٰذَا المَدَىْ قَدْ صَارَ فِيْكِ الكَوْكَبُ 


لُغَةٌ تَسَامَتْ فِيْ المَعَالِيْ رِفْعَةً 

وَالخُلْقُ مِنْ مَاءِ الفَصَاحَةِ تُشْرَبُ 


فَهِيَ الأَصِيْلَةُ وَالنَّبِيْلَةُ وَالنُّهَىْ 

مِنْكِ إِلَيْكِ النَّاسُ حُبَّاً  تَهْرُبُ 


          الشاعر محمد طارق مليشو 

          المنية ٢٧ ديسمبر ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله

 لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله العراق 🇮🇶  في زقاق ضيق تفوح منه رائحة الخبز الطازج وأحلام الطفولة، كانت "هالة" تمر كل يوم بجانب ...