قصةُ حب
بقلمي أنور مغنية
هو آخرُ يومٍ كانَ لنا
لا موعدَ بعده للقاءٍ أبداً
في هذا الكون
كل الأحلامِ لنا فيه
فالذكرى تأكلُ في وقتي
قُل لي أهواكِ وردِّدها
قُلها واتركها
تعزفني حلماً ورديَ اللَّونِ
تهربُ ساعاتي
تتركني أتعايشُ نخزَ دقاتها قُربان رحيل
يحملها ألمي كالقارب
تخطفهُ آهاتٌ
تاهَت في بحرِ سكون
فتعالَ حبيبي ... عانقني
جسدي مخلوقٌ من عبقٍ
خصري يتماوجُ في شبقٍ
وأنا بينهما شِبهُ حياة
سأغني حُبِّي المُمتدّ كموجةِ عشقٍ
بين الجزر وبينَ المدِّ
ورمالُ الشاطيء أنَّاتي
هيا فالوقت قصير
والدُّنيا كسحابٍ مرَّت
يرحلُ لبعيد
فتعالَ وراقص أشواقي
لملم أشيائي واجمعني
ما بين زنودك ودموعي
في ضمَّةِ عشقٍ
واترك عَبَراتي
تنهينا في آخر يوم
أتلف أشرعتي مرساتي
إنهي ماكان وما لم يكن
أغمضتُ لشفتيك عيوني
هيَّا ... قبِّلني
قل لي أهواكِ وردِّدها
قُلها كنسيمٍ صيفيٍّ وخريفَ وَداع
يا أنتَ وكلَّ حياة في ولهي
قلها ولتترك ذكرانا تحملها الريح
تُمطرها الغيمات شجوناً
في لحظةِ بوح
قدري المكتوب على كفِّي
هي قصَّة حبي
هي عمري
أبداً لا شيءَ يُباعدُنا
يوماً ألقاكَ على شمسٍ
في كونٍ آخر يجمعنا
أبداً لا يأسَ يُساكنها
أبداً لا موت يعانقها
أبداً لا موت
أنور مغنية 20 12 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق