بعد المسافات
*****
يا حبيب العُمر رِفقاً
لا تزيدُ من الآهات
ويا قطار العُمر مَهلاً
لا تجوب المسافات
إن ضللتُ يوم فعُذراً
لا تُعيد الحسابات
قد ضيعت فى الحُب عمراً
واليوم أجني من الحسرات
على ليلِ دون فجراً
لم يُحقق أُمنيات
لكم كتبت فيك شعراً
كان ملىء بالعبارات
وكم ناجيتُكَ جهراً
أن آراكَ ولو ساعات
بقيت الليل فكر وسهراً
أدعو ربي فى الظُلمات
فدعوتُه جهراً وسراً
أن يُخفف من الكُربات
قد جف بالقلم حبراً
وجفت بالعين الدمعات
لم أعُد أُجيد رسما
أو كتابة شعارات
إنها الدُنيا وحتما
قد تُنهى الخلافات
رفقا بقلب يا عنيداً
قد أوجعتني السكرات
ليس فى العُمر جديداً
إنه بدء الممات
عشت فى الدُنيا وحيداً
بالأحزانِ والآهات
وصرت فيها شريداً
بعد وداع اللقاءات
وأراك فيها قريبا
رغم بُعد المسافات
*******
بقلمى/ محمدعبدالغنى السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق