قصيدة : الأجواء لم تنبيء بالمطر
كانت الأجواء لا تنبي
ببرد أو مطر
والشمس أزاحت
ستر السحاب
وداعبت ورق الشجر
طير يصدح في السماء
وطير ينقر في الحجر
صبية القرية مروا من هنا
إلى قرب النهر
يتضاحكون كأنه ميلاد
فرحة العائدين من السفر
والماء ريان
والروضة تزدهي بالورد
فيها والزهر
تجمعت سود السحاب
ترسم للمغيب آلاف الصور
والشمس تغرق في سماءٍ
من خضابٍ يلج كما البحر
فامطرت
وتسابق الصبيان في قطراتها
وبها الصبايا
تلمع كالدرر
حل الظلام على التلال
والشمس تنازلت عن عرشٍها
لهذا القمر
والصبية يطأطئون الرأس
ولُطخت الثياب
وسادهم بعض الضجر
والبرق من خلف السحاب
يقدح بالشرر
السماء مدرارًا
والمطر صار كغيث منهمر
كل أم بباب بيتها
ظل ونور
تنادي من بعيد
وتسمع إلى هذا الخبر
فإن كانت الأجواء
لم تنبي بمطرٍ
فهل كان يغني
حذر عن قدر؟
أيمن فوزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق