الخميس، 20 يناير 2022

خواطر سليمان.... سليمان النادي

 خواطر سليمان  ... ( ٨٩٨ ) 


"وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ 

وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ "

القصص ٧٧


أية توضح تعانق مطالب الجسد ومطالب الروح ، في علاقة طاهرة نقية ، تمتزج فيها واجبات الروح والجسد معا ، ولا وجود لخرافة أن غذاء الروح المكوث في المساجد وترك الدنيا لأهلها ... 


لا يوجد ابدا تباعد أو انفصال بين العمل للدنيا والعمل للأخرة ، إنما هو التوازن الدقيق بأن يتولى الإنسان زمام نفسه ويتولى قيادتها ، فلا هو يميت هواجس شهواته المادية ، ولا ينسى في الوقت ذاته سنا روحه وأشواقها إلى الرفعة والسمو إلى الملكوت العلوي الذى سرى فيها منذ أن خلقت ... 


ولتعلم أنما مثلك مثل المصباح الذي يصقل الضوء ويمد الشعاع ، ولو انكسر ذهب النور وانقطع عنه التيار  ، فلابد من تلميع وإزالة الغبار من عليه ليصل دائما الضوء نقيا صافيا ... 


فكلما تطهرت وزكيت نفسك فالله يقول لك

" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " 

وطهارة روحك هي حسن صلتك بالله ، وأما دنس الجسد وسقوطه في عالم الشهوات والملذات الحرام فهو تحالفك مع الشيطان بأن تتبع خطاه ... 


سليمان النادي 

٢٠٢٢/١/٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله

 لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله العراق 🇮🇶  في زقاق ضيق تفوح منه رائحة الخبز الطازج وأحلام الطفولة، كانت "هالة" تمر كل يوم بجانب ...