(أردُ الشعور )
أردُ الشعورَ إلى كُلِ من قاسا فؤادي ...
هبتْ أعاصيرٌ واقتُلِعت الأشجار من جذورها ..
وأنا أحنُ لها، لرؤيتها، للتحديق في قزحيتها .
أردُ الشعور إليها بالحُب والحنان كنبع فاضت مياهه قادم من الجنان
ارسميني كحقلٍ لا يعرفُ سوى العِشق لايُزرَعُ فيهِ إلّا بذورٌ من دموعك
لونيني بريشة أهدابكِ
ضعيني في عينيكِ
يريدُ الحقلُ أن تُصبح تربتهُ حمراء كلون أحمر شفاهك ..
أحارب الفحم الأسود والفولاذ كي تبقي لي ..
أمشي على حمم من بركان الجبال كي تنسي آلامك ..
أطير إلى كوكب زُحل كي أجلبَ قيراط من الياقوت يليلق بمقامك ..
من أين أصنع الكحل بلا عينيكِ !
كيف أصنع حذائاً بكعب الغزال إذا لم ترتديه أنت ؟
وماذا أكتب في مذكرتي إن لم تزويني كل يوم في الأحلام ؟
وإن ذهبت إلى بلادٍ أُخرى سأمشي على الجليد والأشواك
في المنتصف
نهرٌ من زُجاج
يجرحُ جسدي
سأُصبحُ فهداً يركضُ مُسرعًا وإن تعب يأتيكِ سيراً على الأقدام
الطيرُ تتعبهُ المراسيل
وإن مر الزمان هي أمانته.
في ورقة أنهيتُ بها آخر قطرات تبقت في محبرتي ..
خُطَتْ بألمي
ردُ الشعور
كلمات مهند الطوفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق