🚣♂️ أبو أيهم النابلسي/سورية
وأكـون ذاتـي
"" "" "" "" "" ""
داخـل ضـوء الليـل
أستـديـر فـي مـرآة الصمـت
لـم يـأكلنـي الحـزن أنـا الـذي أكلتـه
عنـدمـا يعتـاد المـرء الحـزن
يظــل حـزينـاً حتـى وهـو فـي منتهـى السعـادة
يصـافـح ظـلّـي المـارة
بينمـا أنـا مـركون كفـكرة في بـلادنا
صـدري أصبـح حـائـط مبـكى
وعيـونـي مليئـة باللامعنـى
أُدحـرج روحـي كلمـا تـوقفـت
لـم أكـن حـاضـراً ولـم أكـن غـائباً
كنـتُ حـالـة مـن البـلادة التي تعض نفسها
أقفـز بيـن مـاض قـادم /ومستقبـل قـد مضـى
وواقـع كقشـور السمـك
يـرتـديني الضبـاب كغطـاء مبـلل
أركـض مـع قطعـان الحجـارة
نفتّـش عـن مجـاز منسـي أو حـلـم عـابـر
كـأننـا وجـدنـا علـى حـافـة الأشيـاء
كـي يتـداولنـا الطغـاة كعملـة منسـوخـة
نحـن بشـر بحـاجـة للحيـاة
نحـن مـوتـى بحـاجـة الـى صـراخ لتسمعنا السماء
ننتظـر حتـى تبـرد جهنـم
تحيـة للطحـالب الطـارجـة
وللحمـاقـات التـي لـم نـرتكبهـا بعـد
مختنـق انـا ..
أبحـث عـن صـوتـي في حنجـرتي المفقـودة
أبحـث عنّـي
كـأعمـى يبحـث دون يـديـه
كخيبـة تفتـرش مشـارق الأرض ومغـاربهـا
أشـرب النـدى قبـل سقـوطـه من الغيـوم
أكتـب علـى سبـورة الليـل
أُنشـودة ورديـة تحطـم جسـد الـريـاح
أُ دجّـن أحـلامـي وأصنـع منهـا
أوهـامـاً متحـركـة فـي الميـاه الـراكـدة
ثـم أتحـول الـى بصمـة علـى حجـر
ونقش على جنـاح فـراشـة
بيـن الـذين يتبـرجون بالضـلال
ويتجمعـون فـي نـادي الـوشـايـة
نقطـة انتهـى ..
فـي غـيابـك يـااااااااا
انـا حـالـة يتـمٍ ومنفـى
أخيـط المسـافـات وأعبـر اللهفـات
مـاذا أقـول اذا اغتصبتنـي الظـروف
اذا تحـولـتُ الـى سـلالـة منقـرضـة
مـؤمنـة بالعـدالـة والحـريـة والكـرامـة
مـاذا أقـول اذا انتظـرتُ ومـا ربحـت
اذا حـزنـت
اذا بكيـت
اذا فقـدتُ الـوقت والنطـق وتـأمل العدم المقيم
ووحشـة الازمـان والاشيـاء
ومـا ضحكـت ..
فهـل تـدريـن مـا يجـري
اذا مـا غبـتِ او لـم يـأتِ صـوتـك
فـأنـا أصيـر مـن العـدم
واذا حضـرت أكـون خـارطـة الجهـات
وأكـون ذاتـي ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق