ليل بألف كهف
____________
ليل ويمتد بنا
ولد منا كأسهل ما يكون
نحن لحمته وسداه
ألقينا بكلكلنا عليه
وقد كان لنا قمر وانطفأ
سدفه أفكارنا
ربما ظلمناه
أيها الليليّون
لقب أقرب للجهنّميّين
أيها النهاريّون
عرّفناكم بالليل
حدثونا عن النهار أكثر
ربما نقترف بعض ساعاتة الأحلى
الفجر..الصباح..الضحى
ويل لمن لم يدركها
ياليل بألف كهف ومغارة
يا ليلنا
يا ليل امريء القيس
أما كرهتنا
أعطيناك ما عندنا منذ قرون
إبحث عن أناس سوانا
تراك عاشرت مثلنا
سمعت وقت الهزيع.. ذروتك
من يهمس مشيرا للضوء
أو شيء من هذا القبيل
يقال أنّ آخر كل نفق أو سرداب
بصيص نور
هكذا تقول نهاية الحكايات غالبا
أيها الليليّون
سأقبع بقية العمر
عند ذاك البصيص الإفتراضي.. أنتظركم
هذا إذا كان لكم رغبة بالإستيقاظ
أحيطكم علما بأنّ الشمس ذات صباح
همست لي..قل لهم
تلك العبارة
تراها تؤرّقهم
لو كانت نواياهم صادقة
أغسلهم في كوثر النور
أدخلهم جنة الوهج
ليصبحوا أسياد النجوم
شريطة أن يستفيقوا
ويتوقفوا عن الشخير
________________________________
د.عبد الله دناور ٢١/٣/٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق