علّة الحبيبة فُلّة ( لو )..... هاني بطرس.

 علّة الحبيبة فُلّة ( لو )

 

من البرد ما قدر ينام جارنا عطا

تعوَّد لمُا(لو) تنام حدّو  مايبتغطّا 

ما بيقدر يعيش يوم واحد بلاها

حاص لاص وين راحت هالقطة

ما خلاّ حدا بالحي إلاّ ما سألو

دوّر بكل المشافي ما خلاّ محطٌة

دوّر كل الجوامع و كل الكنائس

سأل رجال الدين العندو نقطة

يا مؤمنين يا عبّاد يا أحباب الله

أمن أحداً رأى فُّلّتي المقطقطة

 

عيناها عسليّة، هيفاء بخصرها 

ناعمة الوجه بالشامات مرقّطة

 

قالوا لا نعرفها تضرب منّك لها

سمعنا كلاباً تنبح لولو يا فليطة

  

أهذا هو إسمها، نعم هي بعينها

قالوا علَّك تراها على الخريطة

لمّا لاب قلبو يأس و فقد الأمل

صار يغنّي بكرا شباط يا قطة

فكتبوا عنه

قد أحبٍّ فوفو و شوشو قبلها

و لكن عشقه لفّلَّة كان مفرطا

هو بخيلاً من رأسه حتى قدميه

من اللّحام لا يشتري إلاّ الجلاميطا 

و على قرٍّ و نقٍّ قبل طلوع الفجر 

حتى تُسلّق له الهندبلء و الٱسّيطة

يعلم أيضاً أنُ البخل عدوَّها الأول

فلا يعرف البقلاوة و لا الأشتليطا

فقد أمضى أيامه و لم يذق طعمها 

و إن تحلاّ يتحلاَّ من تينه الهليطة

و كل الناس تعرفه ، الله بعونها

فلا من شيئ يجمعهم بظابطا

فلا من حياة سعيدة مع البخلاء

إن طلبت مالاً و كأنّٓ  شرّاً تأبّطا

لذا حزمت أمرها و كان قرارها

أن تترك له المجدُرة و السلطة

و لتنسى لم تلتفت لما وراءها

تطلَّعت للأمام و معها الشنطة

فالحب هو الحياة و رأسمالها

كما العيش الكريم هو الرابطا

ما نفع نبع العواطف ما روى ظمأً

النفس تزدري من الحال القاحطة 

فالتباركوا خلاصها من هذه العلّة

فلا نوماً بحضن البخيل و لو غطّة 

هاني بطرس.