غريبة بدونك
بقلم / كلثوم حويج
هكذا . . .
اعتاد قلبي أن يمرَّ
وينبض على شهيق الماضي
وزفير الحاضر
في لحظة فرح
ولحظة يأس أخاف
ازورار الشمس
يجثم الظلام في داخلي
هكذا اعتاد
قلبي ومنذ النشأة الأولى
أن يهتم بمن سيأتي
ومن يحمل أوراقه ويرحل
دون وداع
قد جفت محابري
وامتلأت دفاتري سطور
بارتفاع مئذنة شامخة
عن شوق يحيي أحلامي
بعالم جديد لا يغيب
عن ناظري كضوء القمر
صرخة في الجوف
و بجميع اللغات
أسأل الغيوم المطر
حاجز بيننا ضبابي ،
ينتظر من ثقب غيمة
اشراقة شمس
يوم يشبه الربيع
أعيش في أحضانه
بألف سنة مما أعدّ
جليد في سفر
في مختلف الطرق
توقفت محطات ذاكرتي
لا أتذكر سوى وجه أمي
أضحك فتبتسم " أبكي
فتدمع عيناها
أحتسي مرارة فراقها
كأس علقم
أبحر بوجهها " كلماتها
حين غاب حسنها "
آخر محادثة بيني وبينها
ساعات لاتنسى
عذب حديثها سلسبيل
نهر شوق مسك أذفر
أرتمي كطفلة
بين غياب المجهول
أنسى ملامح رجل
كان ملاكًا يوم أمس
أنسى تفاصيل كل شيء
لأعود كما النشأة الأولى
منذ ولدت من رحم أم
( أمِّي ) . . . 😥
لك موضع قدم
في جنة عرضها الأرض
والسموات
اهديكِ دعائي وفاتحة الكتاب
يا منبع الحب
كم كنتِ ملاذي
وبيت أسراري
أوجعني فراقك
يتيمة بدونك غريبة
وسأبقى غريبة
في فضاء هذا الكون
كلثوم حويج
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق