الثلاثاء، 19 يوليو 2022

تأويل وتعويل..... محمود نوحو ابراهيم

 تأويل وتعويل

(في شأن الذين يتبجحون باكتمالهم بمذمة الناقصين سدنة الكمال وأدعيائه) 

======================

(أذا أتتك مذمتي من ناقص

................... ) 

فأعلم أننا كلنا ناقص

لأن الكمال وهم

ونحن حقيقة

والكمال هو الأله

ونحن نتأله... بالغرور 

ونقصنا هو أكتمالنا كحقيقة

يعني وجود النقص هو الذي يجعلنا

كاملين

ويؤكد بشريتنا

أما من يدعي ( بأن المذمة من ناقص

شهادة له بأنه كامل)

فهي النقص الأشد بعينه

لانها شهادة ناقص بناقص

ولايعول عليها

وهذا البيت الشعري 

هو مكابرة من شاعره المتنبي

الذي كان جمهرة من التناقضات

والنواقص

التي كملته (ولوبنسبة عالية) شعرياً

وانسانياً بطبيعة النسخة الأصلية

وأشتغالاً من الأله علينا

لترسيخ مدة الصلاحية

وبتعمد الرؤية الألهية

نحن أكتمال النقص

وليس نقص الكمال

والأ أروني ألهاً بشرياً

والأله هنا بمعنى الكمال

سادتي حتى الأجرام السماوية

كمالها بنقصها

أنظروا الي القمر لولم ينقص ويهل لما (تبّدر) 

والشمس سر الطاقة والقدرة والجوهر

لولم تغب لما أكتملت بالشروق

والأرض لولا نقصها بالتابعية الدورانية

للشمس لما أكتملت بحياتنا عليها

الخلاصة في النقص اكتمال وكلما كان نقصك واضحاً

كان أكتمالك ممكناً


فالنقص مدعاة للحلم 

ومظنة للأمل

بالاكتمال

أما الأكتمال

فهو مقتل

ومدعاة لليأس

وللخوف من الموت

فكن ناقصاً وأياك والأكتمال


النقص صواب 

وفق المعطيات التي أستندنا اليها

لاطلاق الحكم في آنه ناقص وهي غير التي عليها الأن

والأكتمال خطأ وفق المطيات التي

استندنا عليها نحن لتقييم كماله

حكم استند على مرجعيتنا

وليس على مرجعية  المطلق في كماله


النقص جمال في مرآة عيون الكامل

(لذلك قال الله الكامل عن الانسان الناقص

وخلقنا الانسان في احسن تقويم

أنه جمال النقص في عين الكمال 

................... 

والاكتمال قبح في مرآة عيون الناقص

...................

قل أنا كامل بنقصي

قل أنا اكتملت بنقصي

_________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله

 لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله العراق 🇮🇶  في زقاق ضيق تفوح منه رائحة الخبز الطازج وأحلام الطفولة، كانت "هالة" تمر كل يوم بجانب ...