....فرّوا إلى اللّه.....
كل المفاصل في الأرجاء ترتعد.
يا سيّد الخلق مات القلب و الكبد.
هذي المبادئ في الأركان نائمة.
و النّاس سكرى على الأهواء تعتمد.
ذو الجور في التيه مفتون بما نهبا.
و المستقيم لدى الويلات يتّقد.
معنى السّعادة للجهّال مصلحة.
أسيادها في الحياة العدّ و العدد.
و الأسعدون رضى الرّحمن غايتهم.
أخلاقهم قمم بالنّصح ما جحدوا.
فانهض بربّك من أحضان صاعقة.
و املأ فؤادك ذكرا تفتح العقد.
للوارثين سيبقى المال و العُدد.
و تصحب النّفسَ أعمالٌ و معتقد.
سينتهي العمر و الأجداث مرقدنا.
في الغابرين فلا عون و لا سند.
إلّا الذي سلمت يمناه من دنسٍ.
و خافق بجميل الودّ ينفرد.
للّه يوم هي الأوزان فاصله.
في وقفة الحسم لا جاه و لا ولد.
الكلّ مرتقب تغشاه مسكنة.
فاعمل لذاك فللأبرار ما وُعدوا.
بقلمي عماد فاضل .(س . ح)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق