المال كما ذكر في القرأن الكريم زينة الحياة الدنيا لكن ان نحن امتلكناه لا ان يمتلكنا هو وان ننفقه بتقوى الله والا ينسينا انسانيتنا لأن لا شيء يعوض عنها أن فقدت
مؤلم جدا ان نتحول الى اليات وماكينات لجمع المال واكتنازه خلال مسيرتنا فى الحياة...وهذا ابتلاء الرغبة العارمة في ان نكرس كل اوقاتنا للحصول على المال و تصبح هذه الرغبة عادة وتحولنا لعبيد للمال وليس اسياده ..وتتسرب من بين ايدينا فرص السعادة ،الإنسان ينفق حياته كلها بحثا عن المال ليحقق السعادة وقد يوافيه الأجل قبل أن يصل لأي منهما
المال أداة ووسيلة من عوامل تحقيق السعادة ،لكن في حال انه اصبح هدف و غاية يتحول احيانا الى تعاسة واذا كان هدفا ربما يكون مفعولا به أو معه لكن لا يصح أن يكون مفعولا لأجله ،والوسيلة غالبا صماء لا شعور عندها ولا أخلاق وحين نمرض ندرك أن المال لا يساوي شيئاً... الملياردير البرتغالي انطونيو فييرا صاحب بنك سانتاندير بالبرتغال توفي بسبب عدوى
ابنته كتبت في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي
نحن عائلة ثرية ....لكن والدي توفي وحيدا مختنقا يبحث عن شيء مجاني هو الهواء،والمال بقي في المنزل
بختصار الكلام كله في قول الأمام علي رضي الله عنه : وهو "أن من النعم سعة المال وأفضل من سعة المال صحة البدن وأفضل من صحة البدن تقوى القلب وأن من البلاء الفقر وأشد من الفقر مرض البدن وأشد من مرض البدن مرض القلب"
القناعة أولا .. بلا قناعة لن تكون سعيدا ،وإن ملكت كنوز الأرض .. ستكون عبدا للمال ، مهما كنزت منه لن تكتفي ، ومهما أستزدت لن ترتوي، القليل مع القناعة كثير .
ضحى زيدان "المال وسيلة و ليس غاية"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق