الظل
أدمى جرحٌ يوقض الآلام ليلَ
مضجعا بادٍ به الجسم هزيلَ
حين مرَّ الماضي في ثوبٍ شفيفٍ
يسرق اللبَّ الَّذي أُردى قتيلَ
ماج صوت يوقظ البركان فيه
ثمَّ ثارَ في ربوعِ النَّفس ويلَ
لا حضورًا مقنعا بعد الأفول
غير أشباح الرَّدى تغزوا المقيلَ
غير أنواءٍ تغطُّ النَّفس حين
ينثرُ الوجد الذي بات عليلَ
أمشي نحو الصبحِ بالليل الثقيل
أحمل للنور أحلاما جميلَ
كي أرى ومض السنا مد جسوري
يُبدي وجهًا ظنَّهُ القلبُ دليلَ
ينمحي الوهمُ صداهُ بالقلوب
عاكسًا بالظلِّ أزهارا قتيلَ
يولد اليوم من الماضي مخاضا
خلف أنَّاتٍ بها النَّفسُ ذليلَه
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق