✿.｡.:* ☆:**:.أُكَلِّمُ ظِلِّي
ابو علي الصبيح.:**:.☆*.:｡.✿
أُكَلِّمُ ظِلِّي أنْ تَصَــــادَى بِجَنْبِنَــــا
كِلَانَا بِبَابِ اُلصَّحْوِ لَمْ يَتَنَطَّــــقِ
كَخَيْلٍ يَعُبُّ اُلصَّهْلَ مِنْ عَيْنِ جَارِحٍ
وَفِي جُنْحَةِ اُلظَّلْمَاءِ مُبْتَهِــجَ اُلرُّقِي
عَلَى مَدَدِ اُلْأَحْرَاشِ أَنْسُجُ قِصَّـــةً
لَهَا اُلنَّوْلُ تَعْرِيشُ اُلدُّرُوبِ فَأَنْتَقِـي
فَتِيلاً تَجَلَّى كُلَّمَا عَــرَضَ اُلْدُّجَـــــى
لِيَبْعَثَ مِنْ حِبْرِ اُلرَّمَادِ تَمَزُّقِي
أقـبـلـي بالحُــب يادنـيــــا الربــيـــــعْ
تُـعـشِـبْ الآمــالُ فـى مَيْـت الرُّبـــوع
أُقَلِّدُ ظِلِّي فِي أَنَايَ وَأَتَّقِــــي
يَداً بِمِدَادِ الشَّمْسِ عِلَّةَ مُشْــــرِقِ
وَفِي اُلْحِبْرِ أَتْلُو كَاتِبًا مَلَأَ الْهَـــوَى
بِكُـــلِّ قَصِيدٍ فِي اُلتَّشَوُّقِ يَرْتَـــقِي
أَقُــــولُ لَــهُ عَلِّلْ فُؤَادَكَ رَاقِصاً
لَعَلَّكَ قَبْلَ الْيَـــوْمِ كُنتَ بِمُرْفِقِـــي
أُجَالِسُ بَــعْضِي وَاُلْخَيَـــالُ بِكُلِّــهِ
تَمِيمَةُ سِفْــرٍ إِنْ جَنَى كَانَ مُغْرِقـــي
وَفِي لَـــوْنِ حِبْرِِي مَا تَغَيَّرَ جَوْفُــهُ
كَأَنَّ مُلاَقِيـــــهِ اُنْتَشَى بَتَحَــــدُّق
إِذَا اُلْعَيْــنُ قَالَتْ رُدَّ عَنِّي وِشَاحَهُ
سَرَقْتُ مِنَ اُلنُّسَّــاكِ سَجْدَةَ مُطْـرقِ
فَحَرَّكْتُ فِي سَبَّابَتِي هَمْسَ قَيْدِهِ
وَلِي فِي صَلَاةِ اُلْعِشْقِ هَبَّـــةُ بَيْــرَقِ
إِذَا مَا سَكَنْتُ اُلْآهَ ذَكَّـــرَنِي اُلْنَّوى
وَعُدْتُ أُقَاضِي فِي اُلْفَوَاصِلِ مَنْطِقِي
فَمِنِّي اُسْتِعَارَاتُ اُلْمَدَى وَظِلاَلُهَـــا
بِكُلِّ اُلْمَغَانِي لَوْحُ طِيبٍ بِمَرْفِــقِ
نُعَدِّدُ لَحْنَ اُلْوَاقِفِينَ عَلَى اُلرَّدَى
وَثَالِثُنَا يَسْرِي بِحِبْرٍ كَزِئْبَقِ
رَحِيباً تَغَنَّى بِاُلْــجَدَاوِلِ كُلَّمَا
تَطَاوَلَ قَطْرُ اُلْمَاءِ صَيْفاً بِمُهْـــــرَقِ
كم قطَـعـتُ العمــرَ كاللحـنِ الشَّــرُودْ
فـى ديــــارٍ غـارقــاتٍ فـى الجُمــــود
أَقــرَعُ الأبــــوابَ لاأَلْــقَى سَـمـيـعًــــا
غيـــرَ أنفـاســي وأجــراسِ القيــــود
حاســراتٍ ثوْبَــها النَّـادي الشَّـفِـيــفْ
غـيــرَ أزهـاري ؛ فـقـد جـاء حـبـيـبـي
كم سَكَبـتُ الآهَ فى سَمْـع اللـيـالي
والـليــالـــي سـاهــمـاتٌ لاتُـبـــالــي
ونـذيــــرٌ هـــادرُ الصـــوْت ينــــــــادي
لِـمْ أضـعْـتَ العمـرَ فى وادي الخيــالِ
لم يَضِــعْ عمـري ؛ فقـد جـاء حبيبي
بِحَذْفٍ وَتَلْوِيـــحٍ وَنَقْطِ غَمَــــامَةٍ
وَسَيْفٍ عَلَى اُلْأَحْقَافِ حِلْيَةَ مُبْرِقِ الزاكـي فيَـبْــرَى
مِن عَناهُ الشيْـخُ والطـفـلُ الـرضـيـــع
مـثـلما تـشتــاقُ لـلـفجـــر الأزاهــــرْ
باسـمـــاتٍ بعـــد أحـــزان الدَّيـاجــــر
مُـسْلـماتٍ للـنَّـدَى المـشتـاق ثَغـــرًا
آدَهُ الحــــرمــانُ نــــارِىَّ المشـاعــــر
هـاجَ بي الشـوْقُ ، فقـد جـاء حبيبي
يالُـحــونَ الـشِّعـــر دَوّي بالـنـشـيـــد
أسـمِعـي الـدَّانـي وطـوفـي بالبعيــدْ
قـصــةً لـلـشـاعــر المَفـتـــونِ
منـذ شَبَّ الحبُّ فى مَهْـدِ القـصـيـدْ
لاتــواريـــها ، فـقــــــد جــــاء حبيبي
وَمِنْ رَشْفَةٍ صَارَتْ لِظِلِّي دَلِيلَنَا
فَسِرْنَا عَلَى حَالٍ إِلَى خَيْرِ مَوْثِقِ
يا مَهوَى الروح وأحلامِي
يا نُــورَ الصُّبـحِ يُلاقِـيني
أنا منذُ عشقتُكَ يا وَطنًا
ما عـادَ الـعـالمُ يَــعنِينِي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق