سلامٌ مُطلقٌ
إلى الأعراق لا أُبدي اهتمامي
ولا للَّونِ في وجه الأنامِ
فما للناس في هذا اختيارٌ
لِأحرمَهم نواميسَ احترامي
أُحاكي الخلقَ بالأخلاق مهما
تنافرنا بأسباب الخصامِ
وسوءُ الظنِّ مرفوضٌ لأنّي
سوى للعقل لا أرضى احتكامي
وإن شاهدتُ بالعين عيوباً
أُغالبُها بإظهار التعامِي
تراني دائماً سنداً وظهْراً
وعن أخطائِهمْ أبقى أُحامي
لكي تحيا المودّةُ في قلوبٍ
أماتتها خفافيشُ الظّلامِ
وما اضطرَّ الغُرابُ إلى نعيقٍ
فقد حرّرتُ أسرابَ الحمامِ
دماءُ الناس أرواحٌ وليستْ
مشاريعاً لإجرامِ انتقامِ
سلامي أيها الإخوان طُرّاً
لَكُم ألقيهِ من نبض الشآمِ
ومِن قدسٍ بها الأقصى جريحٌ
وكم أدموكِ يا مهدَ السلامِ
الشاعر عبد الناصر عكوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق