(رجل وامرأة فوق الأربعين)
الشاعرمحمود مطر
(للتنبيه القضية ليست لي وإنما رصد للواقع)
(القصيدة)
لمارأتني زماني بي قدتمطى عايرتني
وقالت أي بعلي هذا تنقصه الفحوله
و قد كنت في الأزمان رجلا مهابا
و الآن على صنف الرجال أنت عيله
و قد كنت. في الأزمان فحلا والآن
يا بعلي صه هيهات منك و الرجوله
أصبحت كالأسد العجوز كل همه
ملء بطن وما له في دنياه أي حيله
وليس لك يا بعل في الشهوات شيء
ولقاءاتي بك صارت هزيلة أو قليله
و نسيت أني كنت فحلا إذا رأونني
نساء حي قد صرعن مني غيله
و كم أجريت الماء طهرا و كم
ألجمتهافي فراشي بالإمتاع ألف ليله
و كم شكت لأمها من فحولة وكم
غابت عن داري كما لو كانت عليله
فإن عادت ضممتهاإلي غصبا وقامت
إلى طهر من فراش كمالوكانت ذليله
و الآن بالفحولة قد عايرتني لما لم
أجد. إلى التصابي طريقا أو وسيله
فما عادت. الكلمات تغني إذا مات
ما. في المرء ما قد يصلح حليله
و ماذا أقول في زماني إذا لم يستر
مقاما لمن كان صاحبه أوكان خليله
هزأتني. يا زماني أمام هرة وصارت
قصتي. في. نوادي . القوم. قيله
فإذا آب المساء أدرت ظهري وادعيت
نوما و غطاء. وجهي. لايمكن أزيله
فلما رأت شيبي أعوزني إليها تنمرت
وقالت مالي في خرف لايرعى خيله
طلقني يا هذا ثلاثا فلاخير في رجل
لا يبدي في الرجولة ما كان دليله
وإني سأطلقها حتما فإذا جف زيت
القنديل فحتما ستشكوه الذباله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق