طوق نجاة
ما هذا الصراخ والعويل !
إلحق اباك أو لا تلحقه !
امك ونساء المنطقة ذهبن لفك حبل المشنقة عن رقبة أبيك بعدما ربط رقبته إلى غصن شجرة وقدماه قلقة عَلى خزان ماء قديم !
أرجعوا جميعًا ، اتركوني أواجه مصيري بيدي ؛ لم أعرف اربي ولدي فلذة كبدي !
لم أطعمك الحرام قيد أنملة ، ما ظلمت حد طيلة حياتي
دائمًا مصغر خدي للناس طالبًا رضاهم قبل رضا والدي وربي ؛ فلماذا هذا العذاب ؟ يا ألهي!
قلت لكم دعوني !
أبي طاعتك هي مِن أولى أولوياتي ، أي عمل اخط خطاه رؤياك في خاطري !
إنا كمًا عهدتني مصغر خدي للناس طالبًا رضاك قبل رضا خالقي!
قلت لك أرجع ، لست ولدي الذي تعبت عليه سنين تعبي !
قل لي هل من ذنب أذنبته ، أم معروفًا نكرته ، أم كلمة أُفٍّ خرجت من فمي صوب صيوان أذنك!
ياليتها كانت كلمة أُفٍّ وتوسلت لربي يغفر لي قبلك !
خوفتيني أبي ، أرحم حيلتي وضعف صبري ، أخبرني بها !
أراك تحمل طوق سجان بين يديك ونفوس الأبرياء حائره تطلب رجوتك !
تعبت ، لم أجد فرصة تعين تنشلني مِن الاستجداء على قارعة الطريق ، حالي حال بقية زملائي الخريجين !
أختر بيديك مصيري !
أما أن تفك الحبل عن رقبتي ، أو يشيعوني الناس من دونك .
علاء العتابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق