رحلة برزخية..
وتمر
من أمامي..
طيف يحمله اللقاء
تحمل عطراً..زكيا
من بنفسج..وجمال..
تملأ الإرجاء بهجة
دون أن ترحل
تعاود مرة أخرى
إنها أمل تكون
وذي وصال ..
في ليلي الطويل
تبدو كاليمامة
تعزف لحنها الجميل
تحكي عن عالمها الآخر
كيف يضيء
ليس فيه من آهاتٍ..
أو أحزانا أو تقريع
تمضي بين أسراب الطيور
جنة تحمل يومي..
كلما حان صباح العاشقين
ترتدي في باحة البيت وشاح
فيه سر سرمدي
أبيض محرابها..
ملكوتي وجهها..
ترفع كلتا يديها..
نورا يأتي مسرعاً
بين يديها..
يملأ الأرض نقاء..
وأنا.. أنظر ومن حولي..
فراشات الصباح..
تشرب الماء المقطر..
من شفاه الورد...
في أجمل صباح
حيث تمضي نحوها..
إنها واحة من عطر الجنان..
ليتها تبقى طويلاً..
في سمائي..
دون أن ترحل..
ويهجيني العناء
الآن قد حان الرحيل..
ثم يأخذها الوداع..
مع أسراب النوارس
ترتقي حيث السماء..
إنها تأتي كطيف
تمسح الأوجاع عني
كلما زادت مسافات المشقة
بين صبح ومساء..
بقلمي زهير جبر التميمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق