إِعْتِرَاف عَلَى عَتَباتِ البَيت
.
هَذِي ذُنُوبِي الَّتِي مَا زِلْتُ أَبـْكِيهَـا
وَظَـلَّ يَكْتـُـــبُهَا رَبِّي وَيُحْصِيهَـا
هَذِي ذُنُوبِي الَّتِي أَرْجُو لِكَـثْرَتِـهَا
لَوْ أَنَّ رَبِّي يَوْمَ الْـحَشْرِ يُخْـفِـيهَا
فَلَا أَرَى صَفْحَتِي وَالذَّنْبُ سَوَّدَهَـا
وَلَا أَمَامَ الْوَرَى وَالرُّسْلِ أُبـْدِيـهَا
أَنَا الضَّعِيفُ أَيَا رَبِّي أَتَـفْضَحُـنِي
وَتَجْـعَلُ النَّارَ دَارِي حِينَ تُدْنِيهَا ؟؟
لَوْلَاكَ يَا رَاحِمِي مَا كُنْتُ مُزْدَجِـراً
نَفْسِـي إِذَا هِيَ غَرَّتْنِي فَأَعْصِيهَا
أَوْ أَتَّـقِي حِيَلَ الشَّـيْطَانِ يَدْفَعُنِـــي
إِلَـى الْـخَطِــيئَةِ مَغْلُولاً فَآتِيهَا
مَا زِلْتُ أَدْعُـو بِلَا يَـأْسٍ وَلَا مَلَلٍ
تَكْفِيرَ ذَنْبِي وَهَذِي النَّفْسَ تُنْجِيـهَا
وَأَنْ تُدِيــمَ عَلَيَّ الرِّزْقَ يَا أَمَلِـــــي
وَأَنْعُـمًا مِنْكَ، كَمْ قَلَّــبْتَنِي فِيهَـا
وَأَنْ أَمُـوتَ وَقَدْ ثَبَّـتَنِي كَرَمًـا
لِقَوْلَــةِ الْـحَقِّ وَالتَّوْحِيـدِ أُلْـقِيهَا
وَأَنْ أَرَى وَجْهَكَ الْـمَـحْمُودَ عَنْ كَثَبٍ
رَبِّي وَيُهدِيَني الْـجَنَّاتِ مُهْدِيهَا
هَذِي ذُنُوبِي الَّتِي مَا زِلْتُ أَبـْكِيهَـا
وَظَـلَّ يَكْتـُبُهَا رَبِّي وَيُحْصِيــهَـا
.
الشاعر عبد الغني ماضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق