كل عام و أنتم و أحبتكم بخير
لا عيد لها
تلك الحديقة التي وجدتْ أنفاسها بلا ورد و ماء
لا عيد لها
تلك الفراشة التي صبغتْ ألوانها أناهيدُ النداء
لا عيد لها
تلك اليمامة التي جرحتْ أصواتها مواعيدُ اللقاء
لا عيد لها
تلك العلاقة التي شبكتْ أضلاعها بأسراب ِ الخفاء
لا عيد لها
تلك البسالة التي قصدتْ أقداسها مقابر َ الشهداء
لا عيد لها
تلك الأنوثة التي سرقتْ أنوارها تقاسيم ُ الرياء
لا وقت لها
تلك المسافة التي وهبتْ قربانها لأرض الفداء
لا يأس بها
تلك الرسالة التي كتبتْ أطيافها أناشيدُ الرجاء
لا بيت لها
تلك القصيدة التي فقدتْ أبياتها أهازيج الغناء
لا عيد لها
تلك الشريدة التي حملتْ أحلامها تراتيلُ السماء
لا خوف بها
تلك البطولة التي رفعتْ أعلامها تسابيحُ النقاء
لا هجر لها
تلك الغزالة التي حضنتْ أقمارها تهاليل ُ الوفاء
لا غيب بها
تلك العلامة التي رسمتْ لوحاتها تواشيحُ الضياء
لا عيد لها
تلك الزراعة التي نهبتْ أزهارها أباطيلُ العِداء
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق