،،،،،،،،،، سَــجِيْنُ اَلْصَّــــدْرِ ،،،،،،،،،،
سجينُ الصَّـــدرِ لايقوى احتجابا
جــريءُ النَّبـضِ لو أَمِـــنَ السَّرابا
لهُ الأحمـــالُ مـــــن قَـــدَرٍ تجنَّى
ووزرُ الشَّوقِ إن أبـــدى اقتــرابا
ســـخيُّ الــوجدِ يغرقـــهُ التَّـمنِّي
فيطفو الحـزنُ إن يلقى الوصــابا
وللشِّــــريانِ أحــــــلامٌ تســـامتْ
فمن نسـغِ الهـــوى يـُذكي الشَّبابا
وعتـــمُ الليـــلِ في أَرَقِ الخفــايا
ســـقاهُ الصَّـــبَّ والمـــرَّ اغتـــرابا
سُـــدى الآهــاتِ تســـلبهُ المعاني
فـــأيُّ الظِّـــــلِّ يلـــقى والعتــــابا
وما صــــوتُ الهــديرِ بضيقِ فجرٍ
ولكـــــــنَّ الهــــــــــوى زادَ ارتغـابا
أميـــرُ العشـــقِ لـــو أفنــى دروبًا
بـــهِ الإحســاسُ يخبرهُ الصَّــوابا
وأنبــــلُ مــن ربيـــعٍ جــــاءَ يهفـو
عــن الأغصــانِ قد كشفَ الحجابا
هــــديلُ الفيـــضِ أكســـبهُ حـنينًا
تعــــــوَّدَ أن نداريـــــهِ احتســــابا
ضُــحى الأســرارِ يحجبها سـحابٌ
وطيــفُ الهجــرِ قـــد أَلِــفَ العذابا
ومــــا للعطـــــرِ مـــن بـــدٍّ تفــانى
وذاكَ الـــــرَّوضُ يُلبســـهُ المَهـــابا
مـــع الأزهــــارِ يزرعـــهُ مشـــــيبًا
تقـــــــرَّبَ للهـــــــوى خــــلًّا وذابا
خيرات حمزة إبراهيم
١٥ / ٧ / ٢٠٢٣
ســــوريـــــــــــــــــــة
( البحــــر الوافـــــــــر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق