ستكون ليلة
ستكون ليلة, تصغي فيها الزنابق و الأشجار و الأطيار للشعراء
ستكون ليلة, كي أرى غناء النسمة بعيون الأنغام السحرية
هي التي كانت مفاجأة الحلم و السهرة
النارُ تلهثُ خلف أصابعي و هي معي
بثيابها العطرية و همساتها الشقية
ستفرحُ حين أذكرُ اسم الله , عز و جل, قبل موسيقى البوح و الشواء
ضحكتها على الطاولة تقرأ الشعرَ جهرا
رغبتها الحريرية تعانقني على حين جمرة !
أرمي أطرافَ حيرتها بخمس لغات ٍ صقرية
صغيرة , حتى أنني كدتُ أعيد قبلتها لشفتيها
صغيرة, حتى أنني قدّمتُ لها صحن الفلافل بمشاعر مبللة !
النارُ تنظرُ بين أصابعي و هي أمامي تغني للمساء
أنا القصيدة كأني , و القصد القرنفلي في عينيها
أنا العلاقة التي جلستْ على مقعد الورد و النداء
أنا القراءة التي طلبتْ من كفيها كأس ماء !
ستطلبُ هاتفَ الشوق ِ مني أضلاعها الشرقية
يقفُ القلبُ في منتصف التعبير عندما تذكرُ " آذربيجان" و الحنين
صديقتها الروسية, أحدّثُ غيرتها بثلاث جُمل اشتراكية
ما زلنا هناك , نلتقطُ الصورَ التذكارية تحت أغصان الوله و التفاح
لم تقل الأطياب شيئاً يُذكر عن فارق التوق بين الثغر و القبطان
هي أرادتْ من فوحها ثم أنني الذي أريد نيابة عن أناي المشاغبة
لم يقل صديقي "لارس كلاوسن" شيئاً لنواياي لمّا طلبتُ مفتاح الغرفة الصيفية
سأتركُ "توماس دالغورد " يضع المزيدَ من الحطب ِ في أتون الحروف العاشقة
بينما صديقتي الفنانة الدنمركية "ماريا" ترشُّ القليلَ من الملح و التوابل فوق سطح المسافة القمرية
النار في أصابعي و الأخرى خلف اللظى تتبعُ أشواقي في الظلال
ستفرحُ أنثى الضياء حين تعرف عن ديانتي الحنيفة و أًصل النبرة الكنعانية
هي مثلي , عندما أخذَ الصمتُ مكانَ دهشتها و استراحتْ على ألفاظ الزعتر و الكستناء و الرمّان
هي مثلي , حين بدأ الوقتُ في النسيان و رمي الورد على فتنتها التركية
صغيرة, حتى أنني كلما حاضنتُ أزهارها فكرتُ في كلام الجورية
لم يقل اللقاء شيئاً غير حميم للعناق , غير أنني شردتُ بعد الفيض ِ في رحلتنا العاجية
ستكون ليلة , فيخبرني السائق الأفغاني, أن جلال الدين الرومي من مدينة " بلخ" في أفغانستان !
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق