( حلفُ الفُضول )
كانت (مكة) في الفترة التي سبقت الإسلام حاضرة كبيرة يتوافد إليها التجار والقوافل التجارية من بلاد اليمن والشام ومن مختلف الأمصار ...
فباع أحد التجار بضاعته إلى والد عمرو بن العاص على أن يعطي التاجر ثمنها في العام القادم ...
وكان التعامل في تلك الفترة مبني على الثقة والصدق وشرف الكلمة وعدم الإخلال بالمواثيق والعهود ...
فلما كان العام القادم أتى التاجر لإستيفاء قيمة بضاعته - من والد عمرو - ولكنه أنكرها عليه قائلاً لذلك التاجر ليس لك عندي أي حق ولم أستلم منك أية بضاعة ...
فما كان من التاجر إلا أن يقف عند الكعبة وينادي بأعلى صوته ... يا معشر قريش أيرضيكم أن يضيع حقي وأنا في حماكم ...
فما كان من أكابر قريش وأصحاب الحل والربط فيها إلا أن تداعوا إلى إجتماع عاجل قرروا في خلاصته أن كل من يخالف الأعراف والمبادئ وكل من يخرج عن القيم المتبعة سوف نقومه بسيوفنا ... وقد عُرفَ ذلك الإجتماع وما نتج عنه من قرارات ب ( حلف الفضول )
وكانت العرب تكره الغدر والخيانة ... وتستكبر الكذب والغدر وتتعاير به مدى الدهر ... ولذلك أطلقوا لقب ( الصادق الأمين ) على رسول الإنسانية قبل بعثته عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم ...
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق