السبت، 15 يوليو 2023

ثقة الطفولة..... عبد الفتاح حموده

 خاطره 

لما كنا صغارا كن نظن أن الثقه في النفس تأتى إلينا كما كان يفعل شخصيات أفلام الكرتون فالرجل الذى يتناول السبانخ يصبح قويا يواجه خصومه بصرامه وحزم.

ولما كان أبنى طفلا صغيرا كان يتنافس هو واحد أقرباءه على من يحظى بفتاه معينه فقال له هذا القريب سوف أرتدى لك ترنج(لباس معين)ويقصد أنه سوف يصبح قويا في مواجهه أبنى ليفوز بالفتاه موضع المنافسه.

فهل اذا اراد الإنسان أن يكسب ثقته فى نفسه يشرب شرابا معينا أو أن الثقه فى النفس تأتى من اقناع الغير لنا وهو يبرز لنا ماخفى علينا في أنفسنا من سمات تؤهل لهذه الثقه.

أم أن الثقه تأتى بعد مواجهه أى موقف بالتوكل على الله وحسن الظن به وثقتنا فيه عزوجل فى إجتياز أى موقف من المواقف.

ولماذا يفقد الإنسان الثقه فى نفسه ويرى أنه لن يستطيع مواجهه أي حدث وأنه لامحال سوف يخفق وتنقلب الأمور رأسا على عقب فوق رأسه فيندم على إقباله على هذا الأمر. 

ومن الغريب أننا عند ثقتنا فى الغير نتسرع في ذلك لمجرد نوع من الأطمئنان دون أن نخضع الغير لمعايير الثقه فتكون العاقبه وخيمه.

فماذا نفعل لنثق فى أنفسنا على الرغم من أننا نرى الغير يجتاز ما نتعرض لمواجهته بيسر وسهوله ولا يختلف الغير عنا لابالقليل ولا بالكثير .

حتي لما نجتاز أى موقف ويوفقنا الله فى مواجهته نتعجب من أننا لم نثق فى أنفسنا الثقه الحقه وأن كل تردد شعرنا به قبل المواجهه لم يكن بالضروره تواجده بالمره.

فهل الثقه فى أن نلقى بأنفسنا بين أمواج البحر ونثق أننا سوف نستطيع السباحه رغم جهلنا بأمرها.

أم أنه يجب أن نقدر لاقدامنا موضعها قبل أى خطوه.

مجرد خاطره

عبد الفتاح حموده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله

 لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله العراق 🇮🇶  في زقاق ضيق تفوح منه رائحة الخبز الطازج وأحلام الطفولة، كانت "هالة" تمر كل يوم بجانب ...