قصة قصيرة جدّا
أنا غير مكترث
انزويت فوق صخرة هائلة مقابل البحر والشّمس قد أحرقت رؤوس الشّجر.
كان لصوت هدير الأمواج الثّائرة صخب مفزع للأنفس المطمئنّة،بلسم للعليلة.
-"آه منك صديقي الظّريف!لم تعد كما عهدي بك، ممتطيا صهوة عنفوان شبابك..!"
استعرت جمرات خافقي لتوّها بعد أن كانت خامدة في كهفها سنين عددا. همس أنفاسها المتوهّجة أيقظ أشجاني..فثارت أوجاعي.. تململت أشجاني..تجعّدت مدامعي؛فجادت بما يكفي.
لطالما تألّمت لكنّني تحمّلت؛كنت أصرخ وقتها متصدّيا لكلّ الضّربات؛أمّا الآن،والآن فقط،فوجعي صار يتسرّب من مسامات وشاح صمتي؛غير مبال لطيفك المتعربد؛عبر ممرّات أيّامي المثخنةلجراح استحالت أبديّة.
الأديب والأستاذ:عبد الستار عمورة الجزائر
03سبتمبر2023م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق