روايتي فارس الشجره Lord of the tree ....... الجزء الثالث والتسعون ...... أيضا هي تحب قضاء الكثير من الوقت بعد التريض وممارسة الرياضة في المرح والفرجه علي مهرجها الذي استقدمته معي من زياره عمل لي في الإقليم الشمالي منذ فتره طويله ولما وافق علي الاقامه معنا في قريتنا اقمته في داري نظير أجر مجزي اعطيه له كل عام بخلاف جميع تكاليف معيشته وقد تعلقت به ابنتي كثيرا وبما يقدمه من ألعاب بهلوانيه فحدق فيه الفارس البيرت بانتباه ملفت وكأنه قد أصاب مراده قبل أن يسأله وهل يعرف هؤلاء المجرمين شيئا عن مهرجكم هذا فاجابه حاكم القريه المنكوبة السيد صموئيل بقوله لست متأكدا من ذلك ثم صمت لبرهه فكر خلالها قبل أن يكمل قوله ولكن ما أنا متأكد منه أنهم لم يروه ولا حتي يعرفون شكله فسأله البيرت مجدداً ولما أنت متأكد هكذا واجابه صموءيل لأنني ومنذ أن احضرته معي إلي قريتنا لم يخرج من داري لأنها وكما ستراها واسعه وبحديقه أوسع وتحيطها أرضي من كل ناحية كما أنني لا اجعله يحتاج إلى شىء ليخرج منها من أجل إحضاره فاوما له البيرت برأسه إيجابا قبل أن يسأله مجددا وهل يعرفه أحد من القريه فاجابه صموئيل معظم الصفوه من أعيان القريه والقليل من العامه ممن ادعوهم لحضور بعض مناسباتنا وكذا معظم صديقات ابنتي فاوما له البيرت مجدداً برأسه إيجابا ورضا بما قاله قبل أن يسأله صموئيل هذه المره بقوله ولكن الي ماذا ترمي من كل هذه الاسئله أيها الفارس فنظر البيرت إلا وجوه مرافقي صموئيل من أعيان قريته ليجدهم في اعلي درجات التركيز معه قبل أن يعاود النظر الي صموئيل وهو يقول لأنك يا سيد صموئيل سوف تكون في غايه الكرم مع هؤلاء المجرمين الذين يعتدون على قريتكم فحدق فيه صموئيل محاولا فهمه وكذا فعل جميع مرافقوه قبل أن يكمل البيرت قوله أجل لأنك سوف تعطيهم مع العشرة فتيان أقصد العشرة جنود مهرجكم هذا الذي يقيم في داركم ثم صمت البيرت لبرهه تفحص خلالها وجوه الجميع مجددا ليقرأ وقع كلامه عليهم وقد تفاوتت انفعالاتهم ما بين الدهشه والفضول إلي التعجب حتي وصلت الي الابتسام عند بعضهم وكان من هؤلاء صموئيل الذي قال له اعزرنا أيها الفارس فنحن طوال الوقت نحاول جاهدين أن نلاحق تفكيرك وذكاءك ولكننا جميعا عند هذه النقطه تحديداً نعترف كما ترانا بعجزنا عن ملاحقتك فأبتسم لهم البيرت بدوره قبل أن ينظر إلي صموئيل ويقول له لا عليك يا سيد صموئيل فلقد قرأت سابقا من امثله العرب أن شر البليه فعلا ما يضحك فحدق فيه صموئيل قبل أن يسأله وهل تقرأ في كتب العرب أيها الفارس وأجابه الأخير بقوله نعم كما أقرأ في جميع أنواع الكتب كلما سنحت لي الفرصه ثم صمت البيرت لبرهه تامل فيها تعبيرات وجوههم مجدداً قبل أن يكمل قوله لأن القراءه يا ساده تعني المعرفه والمعرفه تعني الوعي والوعي هوا حصن الواعين كما أنها تعني العلم والعلم يمحو الجهل وتعني النور والنور يضيء الظلام فاوماو له جميعهم برؤوسهم إيجابا واعجابا بكلامه قبل أن يقول له أحدهم ولكن ألا تكفي القراءه في كتبنا لتحقق لنا كل ذلك فنظر إليه البيرت مبتسما قبل أن يقول له كتبنا تعطينا ما عندنا فماذا إذا عما عند الآخرون ومن فضل ألله تعالي علي الإنسان أن جعل لا حد لعقله في الامتلاء فكلما نقرأ جديدا نضيف له جديدا ثم حدق الببرت في وجوههم جميعا قبل أن يكمل قوله ثم لا تنسو يا ساده أننا ننهل الآن من كل علومهم التي سبقونا إليها من الرياضات والطب والفلك وغيرهم ونعمل بكل جهد لتطبيق نظرياتهم لنستفيد بها في حياتنا حتي أننا قد نسبقهم في ذلك وكم أتمني أن يجتهدو مثلنا حتي يستفيدو هم أيضا مما توصلو إليه قبلنا فاوما له الجميع مجدداً برؤوسهم إيجابا واعجابا بكلامه قبل أن يسأله آخر بقوله ولكن اتدعو لهم أيها الفارس فنظر إليه البيرت قبل أن يقول له نعم ولما لا وهذا لأني أحب الخير لغيري كما أحبه لنفسي تماما وهذا أيضا هوا مما قرأته في كتبهم من الخير فاوماو له مجدداً جميعهم برؤوسهم إيجابا قبل أن يقول له صموئيل أحسنت أيها الفارس أحسنت ولكن ماذا يفيد خطتك إعطاء مجرمي الجبال هذا المهرج فحدق فيه البيرت قبل أن يقول له لأني وكما قلت لك منذ قليل أنني لا أترك جنودي أيها الحاكم اما فيما يفيد إعطائهم ذلك المهرج فذلك حتي نعطيهم بعض المرح قبل أن نرسلهم إلي ما يستحقونه من الجحيم فابتسم له صموئيل كما ابتسم جميع مرافقوه اعجابا بكلام البيرت الاخير قبل أن يقول له أذكاهم فهمتك أيها الفارس الداهية أنت تريد أن تذهب مع جنودك إلي هؤلاء المجرمين علي أنك المهرج أليس كذلك فنظر إليه البيرت مبتسما بدوره قبل أن يقول له أحسنت الفهم مره اخري يا صديقي فنظر الجميع إلي زميلهم يحسدونه علي سرعه فهمه قبل أن ينظر صموئيل إلي البيرت ويساله ولكن كيف ذلك أيها الفارس وهم لا يطلبون إلا عشره فقط من فتياننا وإذا قبلو بالزياده فهل سيقبلون بمهرج ثم صمت صموئيل لبرهه فكر خلالها أكمل بعدها قوله وإذا قبلو بمهرج فهل سيقبلون بك أنت ثم نفض صموءيل رأسه وكأنه قد تعب من التفكير ولما شعر به البيرت قرر إخراجه من دوامه تفكيره بقوله لندع هذا الأمر تحديدا لوقته يا سيد صموئيل المهم الآن أنني قد ناقشت معكم الخطوط الاساسيه لخطتنا واري أنكم قد تفهمتوها بشكل معقول مبدأيا أليس كذلك فاوما له صموئيل وجميع مرافقوه برؤوسهم إيجابا قبل أن يكمل البيرت قوله حسنا هل لدي أحدكم أي سؤال أو استفسار آخر بخصوصها قبل أن ننهي اجتماعنا الآن فقال له أحدهم سؤال أخير أيها الفارس ....... مع أطيب تحياتي العقيد محمد يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق