الجمعة، 10 سبتمبر 2021

حلم قتله نذل وانتهي في قاع الواد.......لمياء مولهي

 قصتي اليوم بعنوان

 حلم قتله نذل وانتهي في قاع الواد



وجدت  مغطاة بالاوحال.. بعد انتهاء عاصفة كانت الأمطار على اشدها

بعد ان جرفتها مياه الواد القويه.. عندما كانت تلك الطفلة الجميلة عاءدة من المدرسة في المساء...

رحمة طفلة الثانية عشر من عمرها تدرس بالسنة السادسة من التعليم الإبتدائي

 هذه السنة الاخيرة بالمدرسة وكان حلمها ان تلتحق بالمعهد

  كانت متفوقة تحب الدراسة بشكل رهيب..

تسكن في منطقة جبلية بعيدة عن المدرسة بثلاث كلم...

كانت تشق تلك الطريق الصعبة يوميا مع جيرانها من ابناء المنطقة الريفية المنسية  الفقيرة تحمل المحفظة

 مع الفجر ومعها بعض الخبز ...أحيانا كان جارهم صاحب الشاحنة الفلاحية ينقلهم معه

 وتكون الرحلة الى الدرس اقل قسوة ..خاصة في الشتاء ..

كان حلمها كبيرة وكانت تجتهد كثيرا والجميع يحبها ويقدر الاصرار فيها...

ذات مرة توقف لها ذاك الجار وفرحت لانها سوف تصل سريعا الى المنزل كانت وحيدة

 لان ابناء جيرانها الثلاث يومها كان المعلم متغيب عن الحصة عنده تربص بيومين ...

في الطريق وفجاة تحول ذاك الجار الى وحش واخذ يتلمسها من اماكن حساسة

 غضبت البنت وصرخت فيه وطلبت منه التوقف والا سوف ترمي بنفسها من الشاحنة


خاف الجبان واوقف السيارة

 وهو ينظر اليها نظرة الخوف والندم...اخذت تجري وتركض وكانها نالت حريتها التي كادت تفقدها وتفقد معها شرفها ..

لحظتها عرفت ان حيوانات الغابة اكثر رحمة ولا خوف منها...وصلت الى المنزل ولم تخبر احد خافت ان يحرمها ابوها من المدرسة

 لو علم بالامر


 مرت الايام وكانت ترفض الركوب مع ذاك الحيوان حتى ايام الشتاء الباردة كان اصدقارها يصعدون الشاحنة وكانت هي تواصل الطريق على الاقدام

 وكثير ما تصل مبللة  ولكن ذلك لن يمنعها من ان تحقق حلم التفوق والحصول على اعلى معدل بالمدرسة...

ذات خريف كانت الامطار قوية بعد صيف حار ..ركب كل الاطفال الشاحنة والحوا عليها في الصعود معهم وحذروها من المطر

 لكنها رفضت قطعيا الركوب مع ذاك الجبان ...في الطريق انزلقت اكثر من مرة وكانت الامطار تغمر المكان

 وقلبها الصغير يلهث ويسابق الطريق لكن...حين ارادت عبور الواد كانت المياه عنيفة جرفتها معها ..رمت المسكينة بحقيبتها خارج النهر..

 وحاولت النجاة  كانت تريد ان تبقى كتبها وكراسها بعيد عن الماء ..ماتت رحمة الصغيرة... ولم يتحقق الحلم لان الوحش البشري سرق منها السلام والواد سرق منها الحياة ...ماتت والكثير سوف يات عليهم الدور بهكذا نهاية.

 قصتي انا اللمياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله

 لاءات الرفض بقلم :رنا عبد الله العراق 🇮🇶  في زقاق ضيق تفوح منه رائحة الخبز الطازج وأحلام الطفولة، كانت "هالة" تمر كل يوم بجانب ...