يا عازف الناي
خُذ بيداي
جذع صبرٍ نتكئ
نتلحف فيافي السكون
و اِعزف الهوينى لأشجاني . . .
دعني أغني
قصيدتي الثكلى
بالإنتظار حبلى
مخاضها عسير
يصدح ألماً في آذان
كل قاصيٍ و داني . . .
يا عازف الناي
لو تسأل عيناي
مافعلت عيناها
كيف سهم لحظٍ
أصابني و أدماني . . .
أنا لستُ أنا من دونها
كيف لدونها
تهتز وريقات
أغصاني . . .
أسميتها مدينتي الفاضلة
و خالفت نظريات
أفلاطون
اِعتكفت معابدها
و جن جنون فرعون
عشتُ عصراً ذهبياً
ضاهى عصر هارون
ففي جنان حبها كنتُ
سلطان زماني . . .
من جبينها
تُشرق شمس
ميزوبوتاميا
من ثغرها
أسمعُ موسيقى
نينوى
وعلى نحرها
تغرد للهوى البلابل
في جيدها
قلبي ينبت كما زهراً
في حدائق بابل
أعيش جنة خلود
بإيماني و كل الأماني . . .
سمير مقداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق