ندم
ويسأل قابيل أخاه
لماذا قتلتني يا اخي هابيل
فوالله ان ما اعطاناه الربّ من نعم
ليكفيني ويكفيك
بل كان يكفيني القليل من هذا الخير الكثير
الا يرضيك ان يكون نصف هذا الكون لك
ونصف الشجر والثمر والناس
من كل الاجناس
والبحار والانهار والوديان والساحرات الحسان
لكنّنا نندم حين لا يجدي الندم
بعد ان ندفن أحباء أعزّاء
وبعد ان ننفض عن ارواحنا
عناء مسؤوليتنا عن هذه العتمة
واضمحلال الايمان في قلوبنا
ونخلق بيننا ثارات اعراض وهدر دم
فنقسم العالم الى نصفين
روم وعجم
فيا ويح قلمي كم تحمّلت من القنوط ومن الالم
فقد كنّا أقسمنا وغلّظنا أمام الله القسم
وأحيينا الليالي الملاح
وسيّرنا تظاهرات جابت عواصمنا
وانطلق الرصاص من السلاح
وانشدنا وطبّلنا وزمّرت أبواق سيّاراتنا
اناشيد الوطن
تتوكّأ على الحرّيّة والسلام
فكيف تسلّلت كما الريح من الغوغاء وجئتني
والريح اجنحة الافاعي
وعقارب الصحراء
تغتال زغاليل الحمام
فمن هنا ينقطع الخيط الذي بيننا
ومن هنا ينتحر السلام
بقلم الشاعر وليد ايوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق