فِقْهُ الْقُلُوبِ
ًـــــــــــــــــ بَحْرُ الْكَامِلِ
وَمَضَى لِيَسْأَلَ شَيْخَهُ مُسْتَفْسِرَا
مَا حُكْمُ مَنْ سَلَبَ الْقُلُوبَ وَسَافَرَ
مَهْمَا يَغِيبُ أَرَاهُ طَيْفًا حَاضِرَا
يَحْيَا بِقَلْبِي مَا أَرَاهُ مُهَاجِرَا
اَلشَّيْخُ أَعْجَزَهُ الْجَوَابُ وَمَا انْبَرَى
تَرَكَ الْإِمَامَةَ فِي ذُهُولٍ غَادَرَ
مِنْ حِينِهَا دَامَ الذُّهُولُ بِمَا جَرَى
حَلِفَ الْيَمِينَ فَلَا تَخَطَّى مِنْبَرَا
مِنْ يَوْمِهَا مَا قَالَ قَوْلًا أَكْثَرَا
أَوْ أَنْ يَعُودَ لِمِثْلِهَا أَو كَابَرَ
وَالْحَقُّ أَعْيَاهُ السُّؤَالُ وَمَا دَرَى
لَوْ كَانَ يَعْلَمُ حُكْمَهَا مَا اسْتَأْثَرَ
عَادَ الَّذِي سُلِبَ الْجَوَى مُسْتَنْكِرَا
لَا الْعِلْمُ أَسْعَفَ شَيخَهُ أَو مَا قَرَا
حَتَّى وَلا شَرْعُ الهَوَى قَدْ بَرَّرَ
مَا فِي الْعُلُومِ وَلَا كِتَابٌ أَخْبَرَ
عَنْ حُكْمِ مَنْ سَرَقَ الْفُؤَادَ وَفَاخَرَ
كَلَّا، وَلَا عِلْمُ الهَوَى قَدْ بَادَرَ
فِقْهُ الْقُلُوبِ يَحَارُ مِنْهُ عَقْلُ الْوَرَى
حَتَّى وَلَوْ دَرَسَ الْعُلُومَ وَحَاضَرَ
بِقَلَمِ الشَّاعِرِ الْمُحَامِي/ علاء عطيةعلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق