الغربة
والله مابخاطرنا هجرنا الدار
كل القصة و ما فيها يا جار
لما مابقِ بالحال طبق مستور
واللي خفاه الليل كشفو النهار
العصفور الدوري سافر مجبور
ومن ندر القمبز غليت الأسعار
أخد قرار بإنو ايغرّد مع الببّور
و هرب وترك المرجلة للشطّار
و يا مغامر جوّات السبع بحور
تلفن لمّا توصل بحمى الجبّار
وما بعد السلامة يا عمي غفور
كل يوم عم نسمع كومة أخبار
أما الطير الببلادو عايش مقهور
على رايح جاي عم بغرد محتار
من غير إذن و من غير دستور
و يلاّ على دبح الشجر بالمنشار
والأرض عالأرض ياحكم عالبور
ما ضل غصن يوقف علاه الكنار
و ما بق أرامي لهالبرد المسعور
و لا عاد يخلص بقى آذار الهدّار
و هالمازوت بالقطارة للشحرور
بزور لبيوت الطّالع منّا شحوار
من غير شي هوّي أسود مغرور
كان معوّد ضرسو عأكل البوشار
وحالة لا كهربا للدفى و لا للنور
أما العتمة و البرد تنيناتن كفّار
هيك وضع ما صار بكل العصور
بدنا منك العون يا ربنا يا ستّار
و الشغل بالبلد بقى نادر مندور
و أخبار الدوري وصلت للوروار
إنو فتح شغل مع طير الزرزور
الشغل كوم كوام ببلاد الإنتشار
الدوري مكنكن ع فراخو مسرور
و أما عن العودة للبلد لحق غوّار
كفتة عالغدا و الطلياني للفطور
اعتبر هالسفرة من العمر مشوار
و الله من هالغربة مانو مسحور
بطير بالصيفية محوّش كم دولار
وينك ياديك كرمالا بتعمل ناطور
عالحفلات وين ما بدك روح سهار
التوتي بعبك مفلوتةياابن الداعور
ومع رشة للقرايب و شكراً يا عمّار
هاني بطرس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق