هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / حسين عوفي البابلي
يامن زرعتَ على الرمالِ أزاهِـــري___وتركتني بهجيرةٍ أتقوقَـــــــــــــــعُ
لم تكتفِ حتّى قطفتَ تأَمُّلــــــــي___قبلَ النضوجِ كحصرِمٍ يَتلـــــــــوّعُ
وردَّ عليه الشَّاعر / عبد الستار العلي
منكَ الغضارةُ واللحونَ تصوغها___تشكو المشيبَ وذو النهى يتلوّعُ
روحاً أراكَ فما يخيبُ مدادُها___انتَ القصيدُ بحورهُ والمطلعُ
معارضة بعنوان :
شموخُ التواضع ___________________البحر : الكامل
ما للطبيبِ وقد رأى ما يفجَعُ ___من كلِّ أقدارٍ تدورُ وتصرعُ
يبدي هدوءاً صارخاً عند الَّذي ___ يخفي من الآلامِ ما يتجرَّعُ
من عزَّةٍ في النَّفسِ تأبى ضعفها ___وصدى التَّواضعِ شامخٌ لا يركعُ
ما هانَ صبرٌ إذ تعالت قوَّةٌ ___واللهُ يجزي من لهُ يتطلَّعُ
من للدموعِ إذا تساقطَ بعضُها ___والقلبُ ممتلئٌ وفاضَ المنبعُ
وقفَ الجوى يدمي جراحاتٍ بها ___من كلِّ حُبٍّ في النَّوى يتلوَّعُ
....................
طافت شموعٌ في ظلامٍ دامسٍ ___فانسلَّ وهمٌ للَّذي يتبرقعُ
لا بدَّ من عملٍ يوازي همَّةً ___تمضي على قدرٍ لمن يترفَّعُ
عن كلِّ أحلامٍ تصيدُ فؤادَهُ ___من بعدِ تجريحٍ لوصلٍ يشفعُ
في لومِ كلِّ تباعدٍ متواصلٍ ___ ممَّن أراحَ خصومةً تتقوقعُ
يا صاحِ لستُ كمن عرفتَ ودادَه ___عندَ الشَّدائدِ قد أتاكَ البلقعُ
بصراحةٍ قطعت نياطَ مودَّةٍ ___تهفو لمن يعطي الدواءَ فينفعُ
...................
شمخَ التواضعُ بعد لمسِ وضاعةٍ ___تعلو على جسرٍ بطبلٍ تقرعُ
والفخرُ من شيمِ المذلِّ لغيرِهِ ___ عندَ انفتاحِ جرابِ من يتضوَّعُ
لا بدَّ من وصلِ الكرامِ لهيبةٍ ___ تبدي سحاباتٍ بها من يلمعُ
أمطارها تهمي فتطفئُ غِلّةً ___ فعلا دخانٌ من خسيسٍ يدفعُ
جبلاً من الأخلاقِ يعلو هامةً ___بتواضعٍ يسمو على من يُبدعُ
بالنيلِ من شرفاتِ قصرٍ ماجدٍ ___متجدِّدٍ بالحبِّ لا يترفَّعُ
...................
تحلو الحياةُ بكلِّ من صدقوا الورى___عندَ الوفاءِ لهم جميلُ يخضعُ
باتَ الثناءُ لكلِّ خيرٍ واجباً ___ والحقُّ لا يخفى وقد يتقطَّعُ
عندَ الَّذينَ بكيدهم قد جاهروا ___والعدلُ فوقَ رؤوسهم يتربَّعُ
ميزانُ ذراتٍ ونيَّاتٍ جلا ___ ما كانَ من غيبٍ لمن يتلمّعوا
والحمدُ للهِ الَّذي أمضى لنا ___ ذاكَ التَّواضُعَ من شموخٍ ينبعُ
صلوا على خيرِ الأنامِ وآلِهِ ___ ما دامَ في الأكوانِ حبٌّ يجمعُ
...................
الأربعاء 18 ذو القعدة 1444 ه
7 يونيو 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق