صلوات في محراب الغياب
وقال يا حبيبتي
إنني أفترش الصحراء
فإلي بخضرة ربيعك
برشفة رذاذ تليين الجدب
تطفئ وهيج الشمس الحارقة
قالت يا حبيبا لي تسكن ربيعي
تطارد فراشات بساتيني
تملأ أذناي شدوا وضحكات
تفترش خمائلي المضمخات بالحنين
تقتحم أحلامي فتنبري ،رؤى
قال كفى؛
وناوليني قدح الماء
ظمان يأسرني طيفك ،هبتك
سراب رؤاي يشوش المسير
ناوليني يا حبيبتي
فأنا رجل الغياب
كبلني حضورك ،المشتهى
تعالي تخطي حضن الجفاء
إكسبريه ليموت الموت
عند اللقاء
لجي صحرائي
سيقفز الربيع وتهطل الأنواء
خذيني إليك
دثريني ،ببرنس يقتل حر الصيف
فبرد احتوائك ،يخلخل الجمود
يحيي جماد القلوب
قولي عطرا ،لا تخجلي
فإنني أشتهي الحياة
فتيه المسعى أضلني
ومشكاة قلبك فتتحت بصيرتي
فعم الضياء
قالت تأنى حبيبي
عد لي
مسافات الشوق حارقة
صحراؤك بعثرتني
دعني ألملم أشلائي
دعني أرتب بساتيني
أمهلني ،لأغرس دوحة تخفينا
تصدح بلحنينا
مارق أنت ياحبيبي
ومتمردة أنا
ولحن العشق مجنون
يتربص بنا
نعم
خذني الى صحرائك
أشتهي الإحتراق فيها
قربانا
علها تستفيق فيحتويك
ظلال جريدها
قم الآن واحلق آخر عنقود للتعب
تعال نرقص على ماهية اللقاء
تعال نلقي بجميع القصائد المتوغلة
في الصمت
في لجج الهواء
ضع رأسك على صدري
تنفس الصعداء
ثم احملني قبسا من راحة
وامض فأنا ربيعك الدافئ
المتمرد إن داهمته عاصفة
فاستكن لعقلك
كن معي لحنا خافقا
كن موجا صاخبا
واستكن ،لروحك إن أتيتك
في لين أغنية لامست قوافيها
إشعاعة أصيل الشمس لحظة مساء
بقلم
نعيمة مناعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق